بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصيده للعلامه / احمد بن علي الكحلاني ،من اليمن, وهي في مدح أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام :
ألا يا صاح إن جزت الغريّا *** وشاهدت المقام الحيدريا
فقبل أرضه وألزم ثـــــراه *** وحي الطهر مولا نا عليـا
وقف مستعبراً بخشوع قلب*** وفي ذاك المقام فقم شجيا
مقام الطهر من زكى ركوعا*** بخاتمه فصار لنا ولـــيا
مقام أخي النبي دون البرايا*** فسلهم أيهم آخا النبـيا
هو البكّاء في المحراب ليلاً*** إذا ما قام للباري نجيا
هو الضحّاك إن أتت حروبٌ*** يخوض معارك الهيجاء كميا
هو المفني صميم الكفر ضرباً*** ببدر كم أباد فتاً شقيا
هو المردي لعمرو حين نادى *** كماة الصحب من يغدو إليا
وخيبر هد معقلها وقد كــا *** ن قهقر فيها من لم يغن شيئا
وكان بعينه رمدٌ فأضحى *** بريق أخيه حين دعا بريا
وكم من موطن فتكت يداهُ *** وأردت فيه كم من قسوريا
ألم يفد النبي ببذ ل روح *** وبات يراقب القتل الوبيا
ومن كان الأحب إليه لما *** دعا للطير إذ وافا شويا
وكان شريك أحمد حين أهدي *** له حال الطوى رطباً جنيا
ومن ذا أذهب الرحمن عنهم *** بنص كتابه الرجس الدنيا
ومن ذا خص بالزهراء سواه *** بعقد في السماء غدا سنيا
به حفت ملائكة وحـــــــورٌ *** وطوبى تنثر الدر الطريا
فضائله التي إن رمتُ حصراً *** لها لم أستطع مادمت حيا
ومبغضه المنافق سوف يلقى *** من الرحمن يوم الحشر غيا
ألم يك أول الأ قوام سلماً *** وإسلاماً وقد صلى صبـيا
وفي يوم الغدير أخوه نادى *** ألست لكم بأجمعكم وليا
فقيل بلى ، فقال لهم لقد صا *** ر من بعدي وليكمُ عليا
فيا تاج العلا والمجد إني *** مدحتك راجياً براً وفيـــا
فكن لي شافعاً من بعد طه *** وهب لي منك كأساً كوثريا
عليك الله بعد أخيك صلى *** صلاة وسلامــــاً سرمد يا
وتغشى آله الأطهار طراً *** ومن ولاهمُ براً تقـــيـــا