في ذكرى استشهادها(الشهيدة أمية الجبوري.. شجاعة ناعمة تعرّي البرْبرية الغاشِمة)
لم يكن استشهاد أمية مفاجأة، وهي التي عرفت بجرأتها، إذ يقول الذين خَبَروها عن كثب أن حبّها لوطنها، طغى على حبها لنفسها، وفي الوقت نفسهنالت تقدير نساء صلاح الدين لاهتمامها بشؤون المرأة في المحافظة والسعي إلى تعزيز دور النساء في المجتمع
وفي الوقت الذي ألهم فيه استشهاد أمية العراقيين، للوقوف بقوة بوجه الإرهاب، فأنها في الوقت نفسه دفعت المرأة العراقية الى التطوع جنبا الى جنب مع الرجل، وشهدت مراكز التطوع اقبالا كبيراً من النساء للتدريب على حمل السلاح، وإتباع سبيل أمية التي آثرت الوطن على نفسها وحياتها
وتستذكر الصحفية إيناس العبيدي آخر لقاء لها مع أمية الجبوري خلال اقتحام مبنى محافظة صلاح الدين في آذار 2011، فتقول إن "أمية حين مكثت في بغداد لم تستطع مفارقة مدينتها العلم"، معتبرة أن "هذه المرأة المجاهدة انضمت الى قافلة الشهداء وهي تقاتل مع إخوتها".
و العلم، ناحية تابعة إداريا لقضاء تكريت مركز محافظة صلاح الدين، تصدّت منذ العام 2003 الى الكثير من الهجمات الإرهابية التي تسعى الى الهيمنة عليها لأهميتها الجغرافية والاقتصادية، والبوابة الى مركز المحافظة.
لقد رفع استشهاد أمية في ساحات القتال، حَماس العراقيين لمقاتلة الارهاب والدفاع عن مدنهم بوجه الهجمات الارهابية، مثلما ألهبت شجاعتها مشاعر الكاتب خالد مطلك الذي يخاطبها بالقول ان "العراق سيقبر عارهم و بربريّتهم ، نامي ايتها الام العراقية النبيلة بهدوء وسكينة في سماء الخلود
ويذكّر الكاتب رحيم العراقي كيف ان "الشهيدة أمية ناجي جبارة الجبوري تنحدر من اسرة عرفت بولائها للوطن، فقد سبقها الشهيد الشيخ ناجي الجبارة و الشهيد معاوية الجبارة، و الشهيد عبد الله الجبارة إلى جنات الخلد".
ويصف الكاتب حميد قاسم أمية، بأنها "بنت العلم، التي قاتلت زواحف داعش".
وفي حديثه لـ(IMN) ، يؤكد الكاتب هادي الحسيني "افتخار المواطنين بابنة ناحية العلم"، مشيرا إلى أنها "ستظل الرمز الذي يدفع العراقيين الى التصدي لرياح الظلام القادمة من خارج الحدود".
الى ذلك فان "وزارة الدولة لشؤون المرأة" اعتبرت ان "الشيخة أمية كللّت مسيرتها المعطاء، بالشهادة وهي تشارك أبناء ناحية العلم شرقي تكريت في صد هجوم لعصابات داعش الإرهابية التي كانت تحاول اقتحام الناحية واستباحتها".