اولا : لابد من فهم ثلاث روابط ادارية فهي اوربا الاولى الاتحاد الاوربي الذي يضم ٢٨ بلد والثانية منطقة اليورو التي تضم دولا عملتها اليورو وبريطانيا ليست منها وهناك اتفاقية شنكن والحدود المفتوحة الحلقة الثالثة وبريطانيا وسويسرا خارج هذه الاتفاقية.
ثانيا : تعتقد بريطانيا ان قرار برلمانها الوطني مصادر لصالح قرار البرلمان الاوربي الذي قد تكون قرارته متنافية مع رغبة بريطانيا.
ثالثا: تعتقد بريطانيا ان دول منطقة اليورو تشكل "لوبي" داخل البرلمان الاوربي مما يساهم في انضاج قرارات تصب في صالح منطقة اليورو بالدرجة الاولى.
رابعا: تحاول بريطانيا ان تستقل اقتصاديا عن شروط اليورو وتعقيداتها والبقاء في الاتحاد الاوربي لا يوفر هذه الاستقلالية في التعاقدات والاتفاقيات المباشرة.
خامسا : ترى بريطانيا ان فلسفة الاتحاد الاوربي فلسفة اقتصادية وحدوية لكن تحولت الوحدة الاوربية الى ضاغط سياسي على دول الاتحاد وصار لزاما على بريطانيا تحمل تبعات سياسية من بقائها في الاتحاد.
سادسا : تعاظم الدور الروسي وتراجع الدور الاميركي يعطي الفرصة لبريطانيا ان تطرح نفسها دولة عظمى وهذه الفرصة حلم بريطانيا وقد لا يتحقق من السنة الاولى.
سابعا : الواقع الجغرافي لبريطانيا كونها جزيرة يفصل بينها وبين اوربا بحر يجعلها محصنة من موجة الهجرة.
ثامنا : ترى بريطانيا ان منظومة الاتحاد الاوربي يشوبها الكثير من الفساد فراتب اصغر موظف في الاتحاد الاوربي يفوق بعشرة اضعاف لموظف كبير في بريطانيا.
تاسعا : ستخسر بريطانيا للوهلة الاولى الكثير من المنافع الاقتصادية ولن يبقى شارع المال كما هو عليه وستنتقل المصارف الى دول اخرى منها فرنسا التي تشبه بريطانيا لكونها خارج منطقة اليورو وان كانت داخل شنكن وهذا ما يسميه علم الاقتصاد الربح غير المنظور.
عاشرا : التعويض المالي الذي ستحصل عليه بريطانيا لن يظهر خلال عام او عامين فالمؤسسات ستحتاج الى اعادة هيكلة وتوصيف لكن المؤكد ان بريطانيا ستدخل كمصنع للسلاح وبكفاءة لا تقل عن اميركا وستزيد على كفاءة سلاح المعسكر الاشتراكي سابقا.
الحادي عشر : سيكون الاتحاد الاوربي منافسا لبريطانيا الجديدة ونجاح بريطانيا سيشجع دولا اخرى اولها الدنمارك والبرتغال واسبانيا وبالتالي خروج هذه الدول سيضعف الدور الالماني الذي يعد متواضعا عالميا وكبيرا جدا اوربيا.