تذكّر كل تلك الأشياء التي أقسمت أنك ستفعلها عندما تنتهي الإختبارات. والآن أمامك 90 يومًا فأكثر لفعل شيء ما تفخر به لنفسك. لا تجعلها تمرّ كسابقتها، ولا ينبغي أن تمرّ عليك بين النوم والسهر والتسكّع فحسب.
هذه 10 أمور بسيطة قد لا تكلّفك كثيرًا لتفعلها في عطلتك الصيفية لكنها بلا شك إنجاز كبير. اختر منها ما يناسبك وابدأ به لا بالغد ولا بالاسبوع القادم.. بل من اليوم:
اقرأ كتابًا كل يوم/ كل أسبوع
هناك تلك الكتيّبات الصغيرة سهلة القراءة ثقيلة القيمة، أو تلك الكتب التي تحتاج إلى وقت كبير لإتمامها. على أي حالٍ عليك أن تنوّع بين قراءة الكتيّبات والكتب في المجال الذي تهتم به أو تريد الإطّلاع عليه.
اختر من أي صيغ الكتب أنفع لك إما بصيغة الـ PDF على الشبكة العنكبوتية، أو النسخ الورقية. في كل بلد تقريبًا يوجد سوق للكتب المستعملة القديمة، ادّخر بعض المال وشدّ رحالك إلى هناك واقتبس شيئًا من تلك الكنوز.
إذا أردت إقتراحات بشأن الكتب التي ينبغي عليك قراءتها، فلعلك بطبيعة الحال ستحتاج إلى سؤال المحترفين الضالعين في هذا المجال الذي قررت القراءة فيه. لا تخجل من سؤالهم.
لا تنس حظّك من الكتب باللغات الأجنبية لإثرائها. لا تقلق بشأن مستواك، فلكل مستوىً يوجد عدد حسن من الكتب التي تلائمه بل وأن هناك كتب خاصة للمبتدئين في تلك اللغة.
أما بالنسبة للروايات، فهي جيدة لإثراء القيمة العلمية والأدبية والخيال. لكن لا ينبغي أن تكون هي كل شيء، ولا تملأ أرففك بالآلاف منها وتقصّر في حق الكتب ذات القيمة العلمية. وازن بين هذا وذاك.
تعلّم لغة جديدة
مهارة وتجربة جديدة بالكلّية تثمن من عقلك وفكرك وتظهر لك قدرات لم تكن تعرف أنها لديك بالأساس. هذه أهم 10 لغات العالم شيوعًا يمكنك تعلّمها:
- الصينية: 1.380 مليون نسمة
- الإنجليزية: 850 مليون نسمة
- الاسبانية: 500 مليون نسمة
- الهندية: 380 مليون نسمة
- الروسية: 260 مليون نسمة
- اليابانية: 128 مليون نسمة
- البرتغالية: 250 مليون نسمة
- الفرنسية: 220 مليون نسمة
- الالمانية: 87 مليون نسمة
- الكورية: 77 مليون نسمة
- التركية: 71 مليون نسمة
بالطبع أنت لن تختار أي لغة وتلزم نفسك بها إعتباطًا، بل عليك أن تدرس مدى أهميتها وعلاقتها بالمجال الذي تحب أو مدى قبولك لها ولقواعدها ونطقها وهل ستفيدك في الحصول على فرصة سفر أو عمل أفضل أم أنك فقط تتعلّمها من اجل المرح.
اكتسب هواية/مهارة جديدة
بجانب هواياتك المألوفة، اضِف إلى قائمتك عددًا من الهوايات الجديدة التي تثقل مهاراتك، قد تكون هذه الهواية:
- كتابة (قصص، روايات، مقالات، خواطر..)
- ممارسة رياضة جديدة (سباحة، ركوب خيل، كرة سلّة، كرة يدّ، كرة طائرة..)
- العزف على آلة موسيقية (العود، الكامنجا، الناي، البيانو..)
- التصميم (رسم، تصميم مواقع، تصميم متحرك لمقاطع، تصميم أزياء..)
- برمجة (تعلم لغة أو اثنين من لغات البرمجة، تطوير مواقع، برمجة ألعاب، برمجة تطبيقات..)
- الخطّ ( العربي، الفارسي، الديواني..)
والقائمة تطول من الهوايات والمهارات المتنوعة كالطهو والرقص والسفر والتخييم وغيرها. تعلّم شيء جديد سينمي مهاراتك العاطفية والعقلية والبدنية.
ضع نفسك في تحدٍ مع أصدقائك
اختر أحد أصدقائك المهتمّين وتنافسا على هدف معين، وليكن خسارة وزن أو إكتساب لياقة بدنية أعلى أو تحدي قراءة أو تعلم لغة أو مهارة جديدة وغيرها.
قيامك بالامر مع أحدهم سيرفع من معناه وقيمته وحماسك لإتمامه، كما أنك كلًا منكما سيكون له أفكار ووجهات نظر مهمّة بخصوص ما تواجهانه في هذا التحدي كلٌ بتجربته الخاصّة أكثر وأفضل مما كنت ستحققه لو كنت وحدك.
وإذا كنت من ذلك الطراز المهتم بإشعال الحماس فيمن حوله، فادعُ عددًا من الأصدقاء لا صديقًا واحدًا لهذا التحدّي أو ادخل في تحدٍ آخر مع صديق غيره بشأن إنجاز آخر تريد تحقيقه.
تخلّص من 5 عادات سيئة وأضِف 5 عادات جيدة
ضع قائمة بكل عادات تكرهها في نفسك وتجعل منك أقل فعالية وإنجازًا وتحول بينك وبين نجاحك إجتماعيًا ومهنيًا ونفسيًا. اعصر ذهنك وحدّد أهم 5 من هذه العادات وأفدحها تأثيرًا والزِم نفسك بالعمل على التخلّص منها. أمامك ثلاثة أشهر بإمكانك التخلّص من واحدة أو اثنين شهريًا.وكما اتفق، قم بعمل قائمة بأهم 5 عادات جيدة تريد اكتسابها ستضيف إلى حياتك الكثير وتجعلك أكثر فعالية.
فقط عليك أن تتخيّل كيف ستتحوّل حياتك جذريًا إذا تخلّيت عن 5 عادات سيّئة وابدلتها بـ 5 عادات رائعة!
التحق بدورة جديدة
وياليتها تكون في مجال دراستك أو عملك، أو ربما تكون دورة أو ورشة عمل قصيرة لإكتساب إحدى المهارات المهمة التي لا يسعك جهلها.
الزِم نفسك بإتمام دورة واحدة على الاقل شهريًا، وهناك العديد من المواقع التي تقدّم لك عددًا من الدورات المجانية والمدفوعة سواء بالعربية أو الإنجليزية أو أية لغة أخرى.
ما هي وظيفتك/ دراستك أو العلم الذي تهتم به؟ مهما كان فستجد فيه الكثير من المقالات والكتب والمقاطع، اقرأ مقالًا واحدًا أو شاهد مقطعًا صغيرًا عنه يوميًا.
الزِم نفسك أن تقرأ فيه بصورة دورية يوميًا بلا إنقطاع مهما حدث، هذا سيجعلك مُطّلعًا على أهم ما يحدث في هذا المجال مهما ابتعدت عنه وسيُبقيك دائمًا متحفّزًا وملمًّا بكل شيء كي لا تنقطع عنه، فإنك إن فعلت أصابك الاحباط وعُدت بنفسك إلى نقطة الصّفر من جديد.
شاهد فيلمًا وثائقيًا كل يوم
أي فيلم وثائقي يتراوح طوله من 30 دقيقة إلى ساعة ونصف كحد أقصى. ألا تملك نصف ساعة كل يوم صباحًا أو مساءً؟
شاهد حلقة TED يوميًا
ماذا لو أخبرتك أن لديك مكتبة يمكنك من خلالها الحصول على أهم خبرات ومعرفة التي كوّنت عبر السنين في أي مجال أردت في أقل من ربع ساعة؟
نعم.. أُعرّفك بـأحاديث TED العالمية أو TEDx المحلية.
تأمّل وخذ وقتًا مستقطعًا
هل قسوت على نفسك في العمل مُؤخرًا؟ هل استنزفتك الإختبارات حتى آخرك؟ هل تمر بضغوط عصبية ونفسية؟
لست وحدك، الجميع هنا يشبهونك، لذلك اخترعوا الوقت المستقطع. الانقطاع عن كل شيء والفوز بوقت خاص لنفسك تستجمّ وتسترخي وتتخلّص من كل تلك الشوائب العالقات في ذهنك وطاقتك الجسدية والنفسية.
هناك عادة يقوم بها العظماء ألا وهي التأمُّل، احظ بخمس دقائق على الاقل من التأمُّل يوميًا ولتنظر كيف تصنع بك وتزيد من فعاليتك:
هذا ليس كل شيء، لكن يمكنك البدء من هنا واذا التزمت بشيء أو اثنين مما قد سبق فإنك ستمتنّ لنفسك كثيرًا لاحقًا. عُطلة سعيدة!
رد مع اقتباس
