- مرحبا
أنا غاضبةَ و خجِلةَ و مُشتتة و مُحبطة لأبعد حد لمْ أكنُ يوماً بهذا الكمْ منْ الغضب ، كدتُ أن أُفتت الورقة أغرسُ القلمُ في خاصرتهَا و أحفرهُ بِعمقْ ، كانتْ الورقة تتألم شعرتُ بأنها تتنهدُ أسفلَ منِي و شعرتُ أيضاً بأنها بكماء
ورقةَ مسكينة تُشبهُ الشعبْ العربيِ المسكينْ .
لحد الأن لم تُغضبني الحروب ولا الثورات ولا الأشلاء المُتبعثرة على الطريق ولا الذبح ولا التقطيع لم تُغضبني كُل الثقوب التِي حدثتْ في قلوبْ الأُمهات العربياتْ إنمّا الصمت هو من أغضبنِي ، صمتُ عروبتناَ ، صمتُ الضمائر التِي كانَ عليها أن تصرخ و تنتفض و التِي كان يجبُ عليها أن تكونْ حية ولم تكُنْ يوماً أبداً .
و المُثير للشفقةَ أن عروبتناَ البكماء صمتت حينَ نزفت القُدس ، صمتتْ حينَ أشتعلتْ الشَام ، صمتت حينَ ذُبِحتْ بنغازي ، صمتت حينَ بُترت أطراف العِراق !
وهتفت بِشدة و نبحتْ و وَلولتْ حينَ قررتْ تُركيا الإنقلاب !!! ههههههههہ ياللّسخريةَ .
معدتِي تنقلبْ ، أشتعلُ و أبتلعُ الشوكُ في حلقِي كلمَا تذكرتُ هذهِ المهزلةَ أقسم بالله مهزلةَ .
هل يعرفْ كل العرب بأنني أخجل من كونِي عربيةَ ؟ نعم أفعل و عندمَا أنطقُ بأننِي عربية أتصببُ عرقاً لأنناَ صرنَا أداةُ إستهزاء لباقِي الشعوب صرنَا نَكِرة و شعرتُ بذلك جداً حينَ قامتْ إمرأة أمريكية بِ حملُ لافتة في مُظاهرةِ ما مكتوبْ عليهاَ "لسناَ عرب كي تقتولنَا و نسكتْ" هذه العبارة سحقتني و ضحكتُ طويلاً عندما قرأتها ضحكتُ لأنني لم أستطع البكاء و لأننِي أبعدُ من أن أُدافع عنْ العرب.
مسائك سعادة حبي فتونه