13:30 22/06/2016

تتزايد أعداد اليابانيين الذي يتبعون منهج التبسيط، نسبة إلى الحركة الفنية في الستينيات والتي تعتمد على البساطة والتقليل من الممتلكات، ويرفعون شعار الأقل هو الكثير للتخلي عن أشياء في المنزل وتوفير الوقت لأشياء أهم في حياتهم.


ميو ساساكي أحد اليابانيين الذين أصبحوا على قناعة أكبر بفن البساطة، وقرروا العيش بأسلوب الحياة الأقل هو الكثير، وانتهجوا الفن التبسيطي في بناء حياتهم، وتتزايد أعداد هؤلاء في البلاد.


منذ عامين شعر ساساكي بالإعياء من ملاحقة ميوله ورغباته، لذلك قرر تقليص ممتلكاته، ويقول :"كنت أفكر طويلا في الأشياء التي لا أملكها، وما كنت أفتقده".



ويروي ساساكي أن قضاء وقت أقل في التنظيف أو التسوق يعني بالنسبة له وجود الكثير من الوقت ليقضيه مع أصدقائه، أو بالخارج أو حتى السفر في أيام العطلات، "أصبحت أكثر نشاطا".





لا يتعلق الأمر فقط بالتخلص من الأشياء غير الضرورية ولكن أيضا إعادة تقييم ماذا تعني كلمة ممتلكات. وبالنسبة للبعض فإنها تعني كسب الوقت للتركيز على مناحي أخرى في الحياة.



ويقول ناوكي نوماهاتا، وهوكاتب حر "في الغرب، إنشاء مساحة مكتملة يعني وضع شيء ما (قطعة أثاث) فيها".



ويضيف "لكن في ظل احتفالات الشاي والتأمل تُترك الأشياء غير مكتملة على افتراض إطلاق العنان لخيال الشخص ليكمل هو هذه المساحة"



ملابس ابنة نوماهاتا معلقة على شماعات ملونة قبال حائط أبيض.



كاتسويا تويودا، محرر على الإنترنت، يمتلك فقط منضدة وفراش نوم ياباني فوتون، في شقة 22 مترا مربعا، ويقول "لم أكن أمتلك أشياء في السابق أكثر من الشخص العادي، ولم يعني هذا أنني كنت أقدر او أحب كل شيء امتلكته".





ويضيف تويودا :"أصبحت أميل لفن التبسيط حتى أمنح الفرصة للأشياء التي أحبها فعلا أن تظهر في حياتي".



سايكو كوشبيكي تخزن متعلقاتها وفراش النوم الفوتون في ركن بشقتها في فوجي ساوا.



أما في مطبخها تضع كوشبيكي آنية التوابل تحت فنجان شاي واحد هي كل ما تملكه.