أخطاء الصائمين
1- يقَعُ كثيرٌ من الصائمين في أخطاء جسيمة نتيجةَ عدمِ التفقُّه في دِين الله - تعالى - فالبعض لا يعرف مُفطِّرات الصوم، ولا يُفرِّق بين مُباحاته وما يحرم عليه فعلُه، أو يجرح صومه، والله - عزَّ وجلَّ - يقول: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43].
2- كذلك يَقَعُ بعضُ الصائمين في المعاصي التي تُفسِد عليهم صِيامَهم وتُضيِّع عليهم قيامهم، فيشغلون أوقاتهم بِمُطالَعة الأفلام التي لا فائدةَ منها، أو التسكُّع في الأسواق.
3- ومن الأخطاءِ الإسرافُ في مَوائِدِ الإفطار والسحور، فأنواعٌ كثيرةٌ من الأطعمة والأشربة لا يُؤكَل منها إلا القليل والبقيَّة تُرمى مع النِّفايات.
والله - سبحانه وتعالى - يقولُ: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]، فكلُّ ما زادَ على حاجة الإنسان فهو إسرافٌ مذمومٌ، ولا يَرضى به الله - تعالى.
4- مع أنَّ من حكم الصيام أنْ نتحسَّس الفُقَراء، ونشعُر بهم، فهُناك مَن يموت جوعًا ويفترش الأرض ويلتحف السَّماء، وعلى العكس هنا تجدُ أُسَرًا قد أصابَتْها التُّخمة من كثْرة الإسراف.
5- ومن الصائمين مَن يسهر الليل سهرًا ضائعًا لا مَنفَعة فيه ولا أجر، وأمَّا نهاره فهو نومٌ مُتَواصِل ممَّا يُؤدِّي إلى ضَياع أداء الصَّلوات المفروضة في وقتها، ولا يستيقظ إلا على أذان المغرب؛ فهذا قطَع نهاره بالغفلة وأمضى ليلَه بالسهر، وهذا مُخالِفٌ للفِطرة؛ لقوله - تعالى -: ﴿ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ﴾ [النبأ: 9، 10].
6- ومن الصائمين مَن ترَك صلاة التراويح وتكاسَل عنها، ولسانُ حاله يقول: تكفيني الفريضةُ، وهو لا يكتَفِي من الدنيا بالقليل، بل يحرص على الكَماليَّات منها حرصَه على الضَّروريَّات.
7- ومن الصائمين مَن أتعَب أهله بصُنع كثيرٍ من الأطعمة والأشربة، حتى أشغَلهم عن القُرآن الكريم والسُّنَّة، وعن ذِكر الله والعِبادة، ولو اقتصَرَ على الضروري لوجَد أهله وقتًا واسعًا للتزوُّد من طاعة الله - عزَّ وجلَّ.
8- تجمُّع الشباب في الديوانيَّات ولعب الورق أو على الأرصفة أو الطرقات حتى قُبَيل السحور.
9- من الأخطاء أكْل الثوم والبصل قُبَيل صَلاة التراويح؛ فتتأذَّى الملائكة والمصلُّون من تلك الرائحة؛ لقول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن أكَل الثَّوم والبصَل والكراث فلا يقربنَّ مسجدنا؛ فإنَّ الملائكة تتأذَّى ممَّا يتأذَّى منه بنو آدم))؛ (رواه مسلم).