الله الله ... رحمه الله و تقبل منه .. مؤلمة! !!!حتى في لحظة غضبه ... يلحظ المتمرس في وجهه .. خبايا ابتسامة تلوح بها ملامحه .. كان قائداً .. لكتيبة كرة قدم
وقبل كل ... منازلة .. يكون واقفا وسط حلقة جلوسهم .. يتفقدهم واحدا واحداً... ويهب كلا منهم .. مهمته القادمة بعد قليل
لم يُر جالساً قط .. ربما لأن قامته اعتادت ذلك ...
ذلك الشاب الرياضي الكبير ... كان يخفي الكثير ... من عشق .. لم يكشف عنه الا الحدث القادم ...
الانتفاضة الشعبانية ... في أوجها ... المدينة بيد أهلها الان .. ولا أثر لاي لون حزبي .. فالحكم الصادر تتداوله النوايا الثائرة ..
وهناك ..
على أطراف المدينة القديمة ... كان ( علي ) ... بالزي العسكري .. قائداً لكتيبة .. من قلوب مؤمنة .. تدافع عن المدينة
تحدث .. مع رفاقه .. عن ارتباك العدو .. وخسائره .. امام .. ساتر صدهم المواجه للموت
وتتصاعد الهمم ... وتزداد رسل النار الهابطة على المدينة من كل الجهات ..
...
وتنقلب ... صورة الأمس
العربات المجنزرة تتقدم .. صوب المدينة .. وتلك الكتائب المعلمة بلون الضريح المقدس .. تتراجع
...
وسط المدينة .. في احدى مدارسها ...
كانت هناك .. جثة لشاب ... أسند ظهره للحائط .. ويده تقبض على جرح كان ما يزال ينزف من صدره ..
كانت تلك .. المرة الاولى التي يرى فيها جالساً .... في منازلة
...........