افتتاح موفق لي عوده
افتتاح موفق لي عوده
افتتاح موفق
حلوة الفكرة..
قصص بابا وجدي متخلص اجيب منهن
يسلمو
شمالاً لأربعين كيلو متراً .. قبل خمسين عاماً أو أكثر بقليل .. كانا يعيشان تحت سقف واحد .. من أب و أم واحدة .. الكبير شيوعي و الصغير بعثي ... و البيت صغير صغيرررررر ليس بحجم ما ينشب بينهما كل يوم تقريباً حتى ليصل إلى التهديد الجاد بالقتل ! .. و لأن الدنيا صغيرة و كل ما هو مستحيل ممكن في حقيقته .. ينقلب البعثيون ... و يمارسون السلطة ... ينكسر الصغير و يتألم .. كانت جملته الشهيرة ( ليس هذا البعث الذي عرفناه و انتمينا له ) ينسل من بينهم .. ليخلص ضميره من الانتماء لهم .. يمارس المعارضة الصامتة مع نفسه .. لأنه أعرف الناس بما سيحدث إن علموا بأنه يحدث نفسه .. لا سيما وأنه مشكوك بأمره بعد خروجه منهم .... يعتقلون أخاه مراراً و تكراراً .. تدور رحى الحرب ليذهب الصغير ضحيتها و بظلم رفاقه القدامى ! و تعصر سنوات الحصار ما تبقى من شعب جائع .. ليعمل الكبير ـ بعد الإفراج الأخير عنه ـ بائعاً بالقرب من مسجد قديم في البصرة .. يتساءل و يتساءل ... ليكون الحاضر الدائم و الأبرز في ذاك الجامع الصغير .. مؤمناً برب لطالما كفر به .. ليموت وحيداً في بيته إلا من الله ! ................ و أنا أتذكر تفاصيل هذه الحكاية كل مرة كنت دائماً ما أتساءل : هل هي درس لابد من الاعتداد به لنكف عن كراهيتنا لبعض .. كراهية لا تنتمي إلا لما نؤمن به سياسياً فحسب !!! فربما تكون نهاياتنا بعيدة جدااااااااا عن ما نتوقعه الآن .. كما حدث للأخوين ! كانت تلك إحدى القصص الكثيرة .. التي على نقطة الــ 40 كم من امتداد الــ 100 كم .. محبتي
حتى في لحظة غضبه ... يلحظ المتمرس في وجهه .. خبايا ابتسامة تلوح بها ملامحه .. كان قائداً .. لكتيبة كرة قدم
وقبل كل ... منازلة .. يكون واقفا وسط حلقة جلوسهم .. يتفقدهم واحدا واحداً... ويهب كلا منهم .. مهمته القادمة بعد قليل
لم يُر جالساً قط .. ربما لأن قامته اعتادت ذلك ...
ذلك الشاب الرياضي الكبير ... كان يخفي الكثير ... من عشق .. لم يكشف عنه الا الحدث القادم ...
الانتفاضة الشعبانية ... في أوجها ... المدينة بيد أهلها الان .. ولا أثر لاي لون حزبي .. فالحكم الصادر تتداوله النوايا الثائرة ..
وهناك ..
على أطراف المدينة القديمة ... كان ( علي ) ... بالزي العسكري .. قائداً لكتيبة .. من قلوب مؤمنة .. تدافع عن المدينة
تحدث .. مع رفاقه .. عن ارتباك العدو .. وخسائره .. امام .. ساتر صدهم المواجه للموت
وتتصاعد الهمم ... وتزداد رسل النار الهابطة على المدينة من كل الجهات ..
...
وتنقلب ... صورة الأمس
العربات المجنزرة تتقدم .. صوب المدينة .. وتلك الكتائب المعلمة بلون الضريح المقدس .. تتراجع
...
وسط المدينة .. في احدى مدارسها ...
كانت هناك .. جثة لشاب ... أسند ظهره للحائط .. ويده تقبض على جرح كان ما يزال ينزف من صدره ..
كانت تلك .. المرة الاولى التي يرى فيها جالساً .... في منازلة
...........