الأربعاء 22-06-2016 | 9:38:39
شفق نيوز/ اجتمعت منظمات مجتمع مدني من المحافظات العراقية كافة في أربيل وأعلنت اطلاق مشروع ( الشباب العراقي لحل النزاعات ) الذي يهدف الى تنمية قدرات الشباب وتوعيتهم لأخذ دورهم في انهاء النزاعات التي يشهدها البلاد .
وقال عامر العكايشي مدير المشروع في تصريح للصحفيين ” من اجل إشراك الشباب في مفاصل الحياة الاجتماعية فيما يخص النزاعات المسلحة وغير المسلحة عقدت جمعيتنا ( جمعية رعاية الصحافة والاعلام ) الاجتماع الأول للمنظمات الشريكة من كافة المحافظات العراقية وإقليم كوردستان بالإضافة الى وزارة الشباب والرياضة في أربيل عاصمة إقليم كوردستان ” .
وأضاف ان ” الاجتماع يهدف الى وضع الخطط والاليات التفصيلية لتنفيذ المشروع الذي يموله ( صندوق الأمم المتحدة لدعم الديمقراطية UNEDF ) ورسم خارطة تنفيذ المشروع في كافة المحافظات العراقية ” .
وعن أنشطة المشروع قال ” تتضمن أنشطة المشروع ثلاث محاور أساسية هي تنمية قدرات اكثر من الفي شاب وشابة في كافة المحافظات العراقية وتوعية وتثقيف الاف الشباب وكذلك كتابة وإقرار قانون التسامح الوطني ” .
وبين بان ” يتم التحضير الان في كافة المحافظات العراقية لاختيار قادة شباب سيتم تدريبهم على مهارات حل النزاعات وتدريب المدربين والحوار والتواصل ليكونوا سفراء المشروع لاقرانهم الشباب ” .
من جهته أوضح فاضل الخفاجي ممثل وزارة الشباب والرياضة بان ” وزارة الشباب والرياضة حريصة كل الحرص على تقديم مختلف الدعم للشباب العراقي من اجل تطوير قدراتهم والنهوض بواقعهم الثقافي والمعرفي والفكري ” .
وأشار الى ان الوزارة ” ستعمل مع إدارة المشروع من اجل انجاحه كونه واحد من اهم واكبر المشاريع الشبابية التي تنفذ في العراق في الوقت الحالي ” .
اما اكرم جمو مدير عام دائرة المنظمات غير الحكومية في مجلس وزراء إقليم كوردستان فأكد ” نحن فخورون ان نرى منظمات من المحافظات العراقية وإقليم كوردستان كافة تجتمع معا لوضع أساس لحل النزاعات وبناء السلام في العراق ” .
وتابع ” المشروع جاء في وقته المناسب كونه يعالج اهم واخطر قضية في العراق بالوقت الحالي او المستقبلي بعدما تتحرر المناطق التي تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي والتي لم يتبقى الا محافظة نينوى وما سينتج عنها من نزاعات بين مختلف الأطراف ” .
يذكر ان العراق يشهد نزاعات مسلحة ونزاعات طائفية وعرقية وعشائرية منذ تغيير نظام الحكم في العراق عام 2003 وحتى الان , وان الشباب العراقي غالبا ما يكون طرفا في النزاعات من خلال استغلالهم من القوى والتنظيمات , ويسعى المشروع الى إحداث حركة مغايرة عن طريق تطوير قدرات الشباب وتوعيتهم وإشراكهم في إحلال السلام والمحبة والتعايش السلمي في العراق .