عنوان الرواية :- ( حــارس العالم )
اي عالم ؟!
.
.
.
.
كان يركض تحت المطر بسرعة كبيرة و هو يرتعش من الخوف و هو يمسك بيد صديقة الذي كان لا يختلف عن حاله .. الاثنان كان الخوف قد سيطرر عليهما
و امتزج خوفهما ببرودة الطقس ..
فجاة تعثر و سقط على الارض ...
رفع رأسه و الدموع قد ملئت وجهه و قال :-
اتركني و اهرب هيااا…
صرخ و هو يجلس بجانبه :-
لن اتركك فهم يريدوني انا عليك الهرب فقد ارحل
انت لا تفهم شيء ايها الغبي هذه ليس مزحة
فجاة ..
اقتربو منهم رجال يرتدون السواد و لا يظهر شيء منهم
قال رجل منهم :-
اين الكتاب ؟؟!!
رد و هو يصرخ :-
اقسم انه ليس معي لم افتحه حتى فقط امسكته و تركته في مكانه لقد اخذوه رجال يشبهونكم ..
نظر له و قال بصوت مرعب و غريب :-
حسنا اذن صدقتك لكن لن تستمر في العيش عليك ان تاتي معنا
رفع يده و اشار نحو قلبه
فسقط امام صديقة و هو يتألم ..
صرخ صديقه و هو يقترب منه :-
ياتوووو ياتوووو
رد عليه بألم :-
احبك يا صديقي لا تنساني
رفع رأسه بغضب و قال :-
لما فعلتم هذ…
تفاجئ و هو ينظر للفراغ و قال بصدمة :-
اين هم ؟!
ثم نظر لصديقة الملقى على الارض وقال بحزن و هو يبكي :-
اخبرني من هم ؟!
قال و هو يبتسم ابتسامة حملت كل الحزن بداخله :-
لا تخبر احد عنهم , و لا تفكر ان تعرفهم
ثم اغمض عيناه و قال بتعب :-
تعود على فراقي يا صديقي
رد بنبره ساخرة ممزوجة بالبكاء :-
من المستحيل ان نفترق
وقف و حملة على ظهره و ركض و هو يقول :-
كنت قوياً تحمل سوف ارسلك الى المشفى انه قريب
★★★★★★★★★★★
كان يركض و في داخله صوت لاول مرة يسمعه
يقول :-
لا تتعب نفسك سوف يموت , و سوف تكون روحه اسيره لهم , عليك ان تكتشف مابداخلك لكي تنقذه في العالم الاخر…
لم يهتم للصوت و كان كل اهتمامه بصديقة الذي كان يضن انه سوف يعيش ..
★★★★★★★★★★★
كان يقف و هو يضع يديه في جيبه و دموعه تكاد ان تاكل عيناه من شده الالم
خرج الطبيب و قال بحزن :-
هل لدى المريض مرض في القلب ؟؟
نظر باستغراب و قال :-
لا فهو بخير لم يصب ب اي مرض !!
هز الطبيب رأسه بحيرة و قال :-
هل اتصلت ب اهله يا بني ؟!
قال بقلق :-
نعم لكن اخبرني هل سيكون بخير ؟!
رد بحزن :-
لا نعلم
و سار مبتعداً ليتركه في قمة حزنه و قلقه
فجاة…
تذكر كيف اشار ذلك الرجل الذي يرتدي السواد بيده الى قلب صديقه
و كلام الطبيب :-
هل لدى المريض مرض في القلب ؟!
جلس بصدمة و نظر الى الفراغ و قال :-
من هم يا اللهي سوف اجن
..
عاد الصوت الذي بداخله يقول :-
انهم رجال الظلام يحاولون القضاء على عالمنا
لكن هناك شخص سوف ينقذنا من ظلامهم
سوف يعيد لنا حياتنا و لن يسمح بحلول الظلام فيه
…
ضرب رأسه بقوه و هو يقول :-
تبا ماذا حدث لي هل جننت يا اللهي خذني اليك
★★★★★★★★★★★
بعد مرور دقائق ..
فتح الباب و هو يرأى صديق طفولته ملقئ على ذلك السرير الابيض ..
تذكر كيف كانت طفولتهما و كيف كان يقول له انه خزانه اسراره و هو يضحك ..
تذكر كيف كان يتشاركان الاحزان و الافراح
تذكر كيف كان كل منهما لا يستطيع ان يترك الاخر
و كيف كانت امه تقول انهما كــ الحبيب و حبيبتة
ضحك على قول امه ثم اتجه نحو صديقة و امسك بيده
و قال بحزن :-
لا تتركني ارجوك ..
وضع رأسه على صدر صديقه و عادت دموعة ب السقوط كالشلال ..
ثم اغمض عيناه ليستسلم لنوم عميق كانه لم ينم طيله عمره ..
★★★★★★★★★★★
:- البقاء في حياتك
نظر و اذا بها فتاة جميلة جدا شكلها غريب
قال بصدمة :-
من انتي و اين انا لا ارى شيء من الظلام
قالت بهدوء :-
لكن تراني !!
قال بصراخ :-
من انتي و اين انا اكره الظلام
قالت بحزن ممزوج بهدوء و جمال صوتها :-
هذا ما سيحدث لعالمي سوف يمتلئ بالظلام ان لم اجد { حارس العالم }
قال بغضب :-
ما هذا الكلام التافه الذي تقولينه اريد العوده اعيددديني
قالت :-
سوف اعيدك لكن عليك ان تكون قوياً و تتحمل فراق صديقك الى ان يحين وقت ذهابك معي الى عالمي
صرخ بصوت عالي و غاضب :-
اتركيني و لا تتكلمي كلاماً تافهاً صديقي لن يموت و لن اذهب معك لاي مكان من انتي و عن اي عالم تتحدثين
صوتكِ يزعجني اذهبي عني
اذهبي ..
اذهبي ....
اذهبي ……
★★★★★★★★★★★
شعر بيد توضع على يده و هي تقول بحزن :-
ايرين بني استيقظ انك تحلم ..
نظر لهاا و كانت امه ..
استيقظ بسرعة و هو يسمعها تقول :-
هل كان حلماً مزعجاً ؟!
قال بسرعة و قلق :-
لما انا في هذه الغرفه ؟!
و اين هو ياتو ؟!
هل استيقظ ؟!
اريد ان ارأه
وقف ف امسكت بيده بحزن و قالت :-
البقاء في حياتك بني
نظر بصدمة لها و ركض مسرعاً لصديقه
:- ياتووو اين ياتوو اين هو
مسك ب اخو صديقه و قال :-
اين هو قل لي ارجووك قل اين هو ؟!
لم يتكلم و انزل رأسه بحزن و ابتعد عنه
نظر لابيه و امه و اخته و عائلة صديقه ليراهم في قمة حزنهم ..
صدم من رأيتهم هكذا و صرخ قائلاً :-
مابكم ؟! اين ياتو اجيبو
.
.
.
.
عاد صوت الفتاة بداخله و هي تقول بهدوء :-
لقد مات صديقك
و سوف يكون خادماً لهم
عليك اكتشاف ما في
داخلك بسرعة
لكي تنقذه ..
عليك ان تاتي و تنقذه ..
ليس هو فقد…
انما عالمي بما فيه من الاطفال و النساء و الرجال
عليك ان تسرع لانقاذنا يا ايرين
نحن بحاجتك ..
نحن بحاجتك ..
كانت تردد كلامها و هي تقول { نحن بحاجتك }
و هو مصدوم فجلس على الارض بعد ان امسك رأسه
و صرخ بصوت عالي :-
ياتوووووووووو
.
.
.
.
.
نهاية البارت الاول
اتمنى ان ينال اعجابكم