السلام عليكم
مشاركتي للمسابقة الرمضانيه
وحبيت اختار موضوع
عن مدينتي الحبيبه بغداد
ومن الله التوفيق
بغداد عاصمة جمهورية العراق، ومركز محافظة بغداد. بلغ عدد سكانها حوالي 7.6 مليون نسمة في عام 2013، ما يجعلها أكبر مدينة في العراق وثاني أكبر مدينة في الوطن العربي بعد القاهرة. وتأتي بالمرتبة 16 عالميا من حيث عدد السكان. وتُعد المدينة المركز الاقتصادي والإداري والتعليمي في الدولة.
بناها الخليفة العباسي المنصور في القرن الثامن، واتخذها عاصمةً للدولة العباسية؛ أصبح لبغداد بعدها مكانة عظيمة، فكانت أهم مراكز العلم على تنوعه في العالم وملتقى للعلماء والدارسين لعدة قرون من الزمن. وتمثل بغداد حاليًا حالةَ من حالات التتابع المدني في إطار موقع واحد، ففي إطار موقع الرافدين تتابعت العواصم من بابل القديمة إلى سلوقية الإغريقية وقطيسفون الفارسية، التي كانت تعرف بمدائن كسرى، ثم بغداد العربية الحالية.
وصلت مدينة بغداد لذروتها في عصر الخليفة العباسي الخامس هارون الرشيد وارتبطت باسمه في روايات ألف ليلة وليلة ذات الشهرة العالمية ،حيث باتت عاصمة العالم القديم
. وقد فقدت هذه المكانة منذ عام 1258 عندما غزاها المغول والتتار. مع حلول بدايات القرن السادس عشر، تبادل الصفويون والعثمانيون السيطرة على المدينة، حتى انتزعها العثمانيون أخيراً في عام 1535، فظلت تحت حكمهم قرابة 4 قرون. وفي عام 1917، سيطر الإنجليز على المدينة، وقد خضعت كمعظم مناطق العراق الأخرى تحت الانتداب البريطاني، ثم أصبحت عاصمة للمملكة العراقية عام 1921، والجمهورية العراقية عام 1958.
تكمن أهمية موقع بغداد الجغرافي في توافر المياه وتناقص أخطار الفيضانات، ما أدى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة نفوذها إلى جانب سهولة اتصالها عبر نهر دجلة بواسطة الجسور التي تربطها عبر جوانب النهر، والذي يخترق مركزها لينصفه إلى جزئين هما الكرخ والرصافة. وتتشكل المدينة اليوم من 27 منطقة، تنقسم بدورها إلى عدة أحياء.
تمتاز بغداد بأهميتها الثقافية التي تتمثل بوجود عدد كبير من الصروح الهامة كالمتاحف والمدارس التاريخية والمكتبات والمسارح. وتشتهر المدينة بآثارها الإسلامية التي تتمثل ببقايا أسوار مدينة بغداد، ودار الخلافة، والمدرسة المستنصرية. ولبغداد القديمة أسماء عدة كالمدينة المدورة والزوراء ودار السلام
اجمل ما قيل عن بغداد
بغداد أنتِ دواء القلب من عجزٍ
بغداد أنتِ هلال الأشهر الحرمِ
بغداد أنتِ هوى العصفور مهجته
كالريح تعزف ألواناً من الحلمِ
―المتنبي
خذي نَفَس الصّبا بغدادُ إنّي
بَعْثتُ لكِ الهوى عَرْضاً وطولا
ودِجْلةُ حين تصقلها النُعَامى
كما مسحت يدٌ خدّاً صقيلاً
―الجواهري
أودعكم يا أهل بغداد والحشا
على زفرات ماينين من اللذع
وداع خنا لم يستقل وإنما
تحامل من بعد العثار على ظلع
―المعري
كانت محطا للعلوم وأهلها
وقرارة للمجد والإيجاد
اليوم هاتيك العلوم بأسرها
مدفونة بمقابر الأجداد
―الزهاوي
مدِ بساطك واملئي أكوابي
وانس العتاب فقد نسيت عتابي
عيناك يا بغداد منذ طفولتي
شمسان نائمتان في أهدابي
―نزار قباني
دع عنك روما وأثينا وما حوتا
كل اليواقيت في بغداد والتؤم
دار الشرائع روما كلما ذكرت
دار السلام لها القت يد السلم
―أحمد شوقي
أيه بغداد والليالي وكتاب
ضم أفراحنا وضم المآسي
عبث الدهر في بساتينك الغناء
والدهر حين يعبث قاس
―أحمد رامي
أبغداد إبشري وثقي بأني
بحبك سالك سبل التفاني
ولو اُعطيت ملك الأرض طرًا
بغير هواك عيشي ماهناني
―الكاظمي
الرياضه
يوجد في بغداد عدد من ملاعب كرة القدم القديمة، وعدد من الصالات الرياضية المُغلقة، التي صمم إحداها المعمار العالمي لي كوربوزيه.وقد تم إنشاء أول ملاعب المدينة في عام 1966، بعد أن وُضع حجر الأساس في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم، حيث يتسع الملعب لخمسين ألف متفرج. وهو أكبر ملاعب المدينة إلى هذا اليوم. ومن الملاعب الأخرى في المدينة ملعب الجيش، ملعب الزوراء، وملعب القوة الجوية. كما تحوي كلية التربية الرياضية على عدد من المنشآت الرياضية الكبيرة داخل حرم جامعة بغداد.
يُشار بالذكر إلى أن العمل جارِ على تنفيذ مدينة رياضية في منطقة التاجي شمال بغداد، تبلغ مساحتها مايقارب 500 دونم، وتشمل الملعب الأولمبي الرئيسي الذي يتسع لستين ألف متفرج، وثلاثة ملاعب للتدريب، إثنان منها في الجانبين الجنوبي والشمالي من الموقع سعة كل واحد منهما 500 متفرج والثالث يتسع لـ 5000 متفرج.
لقد عانى القطاع الرياضي في العراق من الإهمال والعقوبات الدولية بعد الحروب المتتالية التي شهدتها البلاد، وخصوصا الغزو الأمريكي للعراق. وقد كان للمنتخب العراقي لكرة القدم أول مبارياته الدولية على أرضه منذ 2003 مع نظيره الفلسطيني في مدينتيّ بغداد وأربيل عام 2009، حيث شكل هذا الحدث، مؤشرًا هامًا لعودة الحياة الطبيعية إلى العراق.
الثقافة
اشتهرت بغداد منذ العصر العباسي بالشعراء والأدباء والكتاب المعروفين، حيث أن الحراك الثقافي بدأ يُبرز المدينة كواحدة من أكثر العواصم العربية تأثيراً في الثقافة والفنون. ويُعقد في بغداد سنويّا العديد من المهرجانات الثقافية كمهرجان بغداد السينمائي الدولي. وتحوي المدينة على عدد كبير من الصروح الثقافية الهامة كالمسرح الوطني العراقي، المتحف العراقي، ومكتبة بيت الحكمة. بالإضافة إلى عدد من المقاهي الثقافية الشهيرة ودور العرض القديمة التي تقع في شارع الرشيد وشارع المتنبي، وغيرها. كما تزخر بغداد اليوم بالعديد من الأسماء الكبيرة في مجالات الفن والأدب والرسم والسينما وغيرهم الكثير من الفنانين.
وكان الفن البغدادي الحديث قد أنجب في مطلع الخمسينيات من القرن العشرين مجموعة أعمال إبداعية كبيرة ذات سمات جمالية جديدة تميزت بانتمائها الجذري لتاريخ العراق وارتباطها الصريح بتطوره، كما كان لظهور ثورة الشعر الحر في العراق انعكاسًا في ازدهار الوعي الإجتماعي والثقافي في هذه الفترة. وقد أدى هذا إلى تأسيس جماعة بغداد للفن الحديث عام 1951 على يد عدد من رواد الفن العراقي كشاكر حسن آل سعيد وجواد سليم وغيرهم، كما انضم لها نخبة من التشكيليين والمعماريين والفنانين العراقيين فيما بعد. أصبحت الجماعة بعد ظهورها مركز إشعاع فكري للفنانين العراقيين في الستينات والسبعينات، كما أسهموا في وضع لبنات جديدة إلى صرح الفن العراقي الحديث المعاصر.
النقل
تتكون بغداد من شبكة من الخطوط السريعة والطرق الرئيسية والثانوية تغطي جميع أنحاء المدينة. وترتبط بمطار بغداد الدولي عبر طريق سريع يمتد إلى الجهة الغربية منها. كما ترتبط بمدن العراق الأخرى وبمدن الجوار عبر عدد من الطرق السريعة، أهمها طريق المرور السريع 1 الذي يربط عدد من الدول العربية مرورًا ببغداد، فضلاً عن الطريق الإستراتيجي الممتد من مدينة زاخو في الشمال إلى محافظة البصرة مروراً ببغداد. وتُعد الطرق التالية من أهم وأشهر الشوارع الرئيسية الداخلية في المدينة: 14 رمضان، أبو نؤاس، المتنبي، المغرب، الأميرات، الرشيد، الفضل، النضال، حيفا، عمر بن عبد العزيز، فلسطين، وغيرها. كما يمر بالمدينة عدد من السكك الحديدية التي تربط شمال العراق بجنوبه، فهناك خط سكك حديد بغداد – الموصل، وخط سكك حديد بغداد – البصرة.
وقد تأثرت البنية التحتية في بغداد أسوةً بباقي مدن وقرى العراق، بشكل كبير نتيجة للحروب التي خاضتها البلاد في العقود الأخيرة، و الحصار الإقتصادي الذي فُرض عليه لمدة 13 عام. ثم تلى ذلك الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، والإدارة السيئة للموارد بعده، والذان أثرا سلبا بشكل كبير على ما تبقى من بنية تحتية.