القصة الاولى:
كانت البطة تتحدث مع الثور فقالت له:
-ليتني استطيع بلوغ أعلى هذه الصخرة.
- ولم لا؟
أجاب الثور:
يمكنني أن أضع لكِ بعض الروث حتى تساعدك على الصعود.
وهكذا كان في اليوم الأول
سكب الثور روثه بجوار الصخرة فتمكنت البطة من بلوغ ثلثها..
وفي اليوم الثاني
حثا الثور روثه في نفس المكان فاستطاعت البطة الوصول لثلثي الصخرة.
وفي اليوم الثالث كانت كومة الروث قد حاذت قمة الصخرة.
سارعت البطة للصعود
وما أن وضعت قدمهاعلى قمة الصخرة حتى شاهدها صيادٌ فأرداها.
مغزىالقصة
يمكن للقذارة أن تصعد بك إلى الأعلى.
ولكنها لن تبقيك طويلاً هناك.
القصة الثانية:
هبت رياح ثلجية على بلبلٍ صغير أثناء طيرانه
فهوى إلى الأرض متجمدًا.
رآه حمارٌ عطوف فأهال عليه شيئًا من التراب ليدفئه.
شعر العصفور بالدفء فطفق يغرّد فياستمتاع.
جذب الصوت ذئبًا فبال على التراب ليطرّيه حتى يتمكن من الظفربالبلبل.
وبعد أن استحال التراب وحلاً،
انتشل الذئب البلبل وأكله.
مغزى القصة
1-ليس كل من يحثو التراب في وجهك عدوًا.
2- ليس كل من ينتشلك من الوحل صديقًا.
3- حينما تكون غارقًا في الوحل،فمن الأفضل أن تبقي فمك مغلقًا!
القصة الثالثة:
هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها..
ونجا بعضالركاب..
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به
حتى ألقت به على شاطئ جزيرةمجهولة و مهجورة.
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط علىركبتيه
و طلب من لله المعونة والمساعدة
و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام
كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطادهمن أرانب
و يشرب من جدول مياه قريب
و ينام فى كوخ صغير بناه من أعوادالشجر
ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار
و ذات يوم أخذ الرجل يتجول حول كوخه ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة
و لكنه عندما عاد
فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.
فأخذ يصرخ:
"لماذا يارب؟ "لماذا يا رب؟
حتى الكوخ احترق لم يعد يتبقى لي شيء فى هذه الدنيا
وأنا غريب فى هذا المكان والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه..
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!!"
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان و لكن فى الصباح
كانت هناك مفاجأة فى انتظاره..
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة
و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
أما الرجل فعندماصعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه فأجابوه:
"لقد رأينا دخاناً،فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" !!!
فسبحان من علِم بحاله وراءمكانه..
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..
*إذاساءت ظروفك فلا تخف..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظنبه..
و عندما يصيبك كرب اعلم أن الله يسعى لإنقاذك
قال الله تعالى:
"مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً"