ولدت في طهران في العام 1967, متزوجة وليس لها اولاد. هاجرت الى الولايات المتحدة في العام 1984 وحازت على بكالوريوس في علوم الهندسة الكهربائية وهندسة المعلوماتية من جامعة جورج مايسن. وفي العام 1988 حازت على ماجستير في العلوم من جامعة جورج واشنطن, وكانت احد مؤسسي شركة «تقنيات الاتصال» قبل ان تترأس مجلس ادارتها, في وقت لاحق اسست مع شقيقها امير انصاري شركة x-prize برأسمال كبير في 5 ايار مايو 2004, وقد اتاحت لها هذه الشركة توقيع عقد مع «SpaceAdventures» الشركة السياحية الفضائية يسمح لها بالتعاون مع «وكالة الفضاء الروسية الاتحادية» وهي مرادف لـ«ناسا».
في آخر مؤتمر صحفي عقدته تحدثت عن المرحلة التي عاشتها في طهران, ومما قالته: «لقد ولدت هناك وعشت حتى عمر السادسة عشرة ولا أزال احن الى جذوري الاولى, وانا في اي حال قريبة جداً من الشعب الايراني والثقافة الايرانية,وقد فكرت في أنني اذا حملت العلمين معاً الاميركي والايراني فإن ذلك يؤكد مدى تعلقي بإيران والولايات المتحدة وهما البلدان اللذان جعلا مني ما انا عليه اليوم».
انوشه انصاري الخبيرة في التقنيات الرقمية دفعت 20 مليون دولار لخوض مغامرة السياحة الفضائية.
واصبحت الاميركية ذات الاصول الايرانية أول سائحة فضاء في العالم عندما انطلقت على متن صاروخ روسي يوم 14 سبتمبر/ايلول2006
شركة "سبيس ادفنشرز" التي تعمل مع وكالة الفضاء الروسية في رحلات الفضاء السياحية صرحت في بيان "تم اختيار انوشه انصاري رسميا ضمن طاقم المركبة سويوز تي ام ايه-9".
وانطلقت اول سائحة فضاء من قاعدة بايكونور كوسمودروم في كازاخستان يوم 14 سبتمبر/ايلول 2006 في طريقها الى محطة الفضاء الدولية مع اعضاء الطاقم وهما رائدي فضاء اميركي وروسي .
انصاري اصبحت رابع سائح فضاء في العالم وكان المقاول الاميركي دنيس تيتو اول سائح فضاء في العالم حيث سافر الى محطة الفضاء الدولية في ابريل/ نيسان 2001. وتبعه الجنوب افريقي مارك شوتلورث في ابريل/نيسان 2002 ثم الاميركي جريج اولسين في اكتوبر تشرين الاول/اكتوبر2005.
وهبطت أنوش أنصاري في كازاخستان فجر يوم جمعة، بعد رحلة الى محطة الفضاء الدولية دامت 11 يوما.وكانت مركبة الفضاء سيوز تقل أيضا رائدي الفضاء الروسي بافل فينوجرادوف والأميركي جيف وليامز.
وهبطت المركبة بسلام في نطاق الـ 90 كيلومترا المحدد لهبوطها بعد ان كانت أبطأت من سرعة هبوطها باطلاق صواريخ ومظلات، مما جعلها تهبط بيسر شمال بلدة أركاليك.
وأحاط بالمركبة فور هبوطها فريق من برنامج الفضاء الروسي مكلف باستعادة المركبة، وقاموا بفتح بابها وإخراج الرواد منها، حيث جرى نقلهم الى طائرة مروحية .
وجرى نقل الرواد من موقع الهبوط الى أحد مراكز تجارب الفضاء خارج العاصمة الروسية موسكو، حيث ستجرى فحوص طبية لهم. ولدى نقل أنوش أنصاري من مركبة الفضاء، لوحت بيدها مبتسمة ابتسامة عريضة بعد أن قدم لها مستقبلوها باقة ورود حمراء. وقالت أنوش: " لقد اعتنى بي أعضاء الفريق،وأعادوني الى الأرض بسلام".
وأضافت أول امرأة مسلمة تنطلق الى الفضاء القول:"ان الأيام العشر التي قضيتها في الفضاء كانت رائعة". وتمنت أنوش أن تتمكن من تكرار الرحلة مرة أخرى قريبا.
بينما نقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن رائد الفضاء الروسي فينوجرادوف القول:" لقد أدت أنوش مهمتها بنجاح، وهي عضو بالفريق".
وأحضر الفريق العائد الى الأرض معه مجموعة من الديدان والحشرات والنباتات التي وُلدت، وأنبتت على متن المحطة الفضائية الدولية.