أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية المنكوبة
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
وصل الصندوقان الأسودان للطائرة المصرية التي تحطمت وسقطت في البحر المتوسط الشهر الماضي، إلى مقر وزارة الطيران في القاهرة، مساء الجمعة، بينما أشارت لجنة التحقيق إلى أن تحليل الببيانات بهما قد يستغرق أسابيع.
وذكرت لجنة التحقيق في بيان صدر الجمعة، بعد الإعلان عن العثور على الصندوق الأسود الثاني، إلى أن "التحقيق الفني في الحادث لا ينتهي عند استخراج المعلومات من الصناديق المنتشلة، ورغم أهمية تلك البيانات فإنها تعد جزءا من التحقيق فى سياقه الكامل".
وقالت إن عملية التحليل "قد تستغرق أسابيع".
وأعلنت اللجنة في وقت سابق أنه تم "انتشال صندوق مسجل بيانات الطائرة"، أي الصندوق الأسود الثاني، غداة انتشال الصندوق الأول.
وقالت اللجنة في بيان إن "السفينة جون ليثبريدج التي تستأجرها الحكومة المصرية للمشاركة في عمليات البحث في البحر المتوسط، تمكنت من العثور على الصندوق الأسود الثاني الخاص بمسجل بيانات الطائرة"، ومن "انتشال الجزء الذي يحتوى على وحدة الذاكرة التي تعتبر أهم جزء فى جهاز المسجل".
وبحسب مراسلة "سكاي نيوز عربية"، فقد تم أيضا انتشال الجهاز على عدة مراحل، وقد نجحت أجهزة السفينة من انتشال الجزء الذى يحتوى على وحدة الذاكرة التي تعتبر أهم جزء فى جهاز المسجل.
وقد تم على الفور إخطار النيابة العامة بالعثور على الصندوق الثاني، وأصدرت قرارها بتسليم الصندوقين إلى لجنة التحقيق الفني في الحادث لاتخاذ إجراءات فحص وتفريغ البيانات والمحادثات.
وتزيد الاكتشافات الأخيرة من آمال تمكن المحققين أخيرا من معرفة سبب تحطم الطائرة "إيرباص إيه 320"، بين جزيرة كريت اليونانية ومدينة الإسكندرية.
واختفت الرحلة 804 من شاشات الرادار صباح يوم 19 مايو الماضي عقب دخولها المجال الجوي المصري، بعد عدة حركات ميل ثم سقوط من ارتفاع 11582 مترا.
ويوجد على متن كل طائرة صندوقان أسودان، أحدهما مسجل للأصوات في قمرة القيادة، ويتضمن تسجيلا لآخر 30 دقيقة وهو معد لالتقاط حتى أصوات التنفس بصوت مرتفع، أما الثاني فهو مسجل بيانات الرحلة الذي يتضمن معلومات تقنية حول المحركات وجناحي الطائرة والضغط في الطائرة.