صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13
الموضوع:

الوقاحة ظاهرة منتشرة بين المراهقين

الزوار من محركات البحث: 12 المشاهدات : 856 الردود: 12
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    .•○•°El Ángel°•○•.
    تاريخ التسجيل: May-2016
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 69,611 المواضيع: 10,434
    صوتيات: 423 سوالف عراقية: 22
    التقييم: 42076
    مزاجي: Dead Soul
    أكلتي المفضلة: Pizza & Burger
    آخر نشاط: 3/June/2024

    الوقاحة ظاهرة منتشرة بين المراهقين



    «أنتم لا تفهمون شيئًا»، «أنتم ظالمون مملون»... يطلق المراهق عبارات جريئة تصل إلى حد الوقاحة أحيانًا، فهو ينعت أهلّه بالظالمين والمملين عندما لا يوافقون على طلبه. وتذكّر وقاحة المراهق بمرحلة الطفولة حين كان يعبّر عن اعتراضه بـ«لا». وبعد سنوات يعود إلى إيقاع الاعتراض ولكن بمفردات تبدو أحيانًا وقحة. وهكذا يواجه الأهل مرحلة اعتراض جديدة تتصف بالاستفزازية. فهل العبارات والسلوك الوقح من مظاهر المراهقة؟ وما أسباب وقاحة المراهق؟ وإلى ماذا تشير؟ وما دور الأهل في تعزيز هذه الوقاحة أو في تقليصها؟ «لها» التقت الاختصاصية في التربية الدكتورة نجوى جريديني التي أجابت عن هذه الأسئلة.

    ترى جريديني أن الوقاحة ظاهرة منتشرة بين العديد من المراهقين ولكنها متفاوتة ، فمن المعلوم أن المراهق يميل إلى التمرّد ورفض وصاية الأهل ونصائحهم، فهو يعيش في عالمه الخاص ويحاول بشتى الوسائل الانفصال و الاستقلال عن العلاقة التبعية التي تربطه بوالديه. وتشغل باله هويته الشخصية الناشئة التي تتحوّل إلى محور اهتمامه بل حتى تصبح هاجسًا بالنسبة إليه. فالمراهق بدأ يكتشف تميزه وتفرّده بعدما كان بالأمس القريب في حالة انصهارية مع والديه، مما يجعله في مواجهة مع ذاته ومع البيئة الاجتماعية المحيطة به. ولعل محاولته الانسلاخ عن مبادئ عائلته وقوانينها إحدى وسائله لتأكيد تميّزه عن باقي أفراد العائلة وإثبات هويته المستقلّة. وهذا أمر طبيعي لأنه بدأ يدخل مرحلة جديدة من تطوّره النفسي يريد من خلالها إثبات كيانه كشخص راشد مستقل يمكنه تحمّل المسؤولية والاعتماد على نفسه في مجالات مختلفة، فلا يقبل تدخل الأهل في شؤونه الخاصة.
    وتضيف الاختصاصية: «في خضّم هذه النزعة إلى الاستقلالية يعتبر المراهق أن مساعدة الأهل تدخل، والنصيحة تسلّط، وتوجيه النقد إليه إهانة. فيعترض على أهله في كل ما يقولونه، وإذا لم يوافقوه الرأي أو ينفذوا رغبته يصفهم بأنهم جيل قديم وغير منطقيين لا يحسنون الحكم على الأشياء إلى حد الغباء. فمن المعلوم أن التغيّرات الجسدية والنفسية والفكرية التي تحدث في مرحلة المراهقة، يصاحبها الكثير من الاضطرابات التي يعبّر عنها بسلوك إما عدواني أو فوضوي وإما تهكّمي مبالغ فيه. و تكون وقاحة المراهق تعبيرًا عن توقه إلى التحرر وإثبات وجوده ولكن بشكل سلبي، وبالتالي تشير هذه الوقاحة إلى شعوره بالألم والحزن واليأس و الصراعات الداخلية التي يعيشها . وما سلوك التمرد والمكابرة والعناد والعدوانية سوى رد فعل على سلطة الأهل الذين يرى المراهق أنهم يستخفّون بقدراته التي يعتبرها مساوية لقدرات الراشد. فيبادلهم الانتقاد ويجادلهم في أمور تافهة، وقد يصل إلى حد الصراخ في وجههم وأحيانًا الشتم. ومن المؤكد أن هذه الطريقة فوضوية وغير لائقة لكنه يريد أن يعبّر عن مشاعره بوضوح فيستعمل الاستفزاز كلغة خاصة به. وهو بذلك يضع مسافة بينه وبين أهله، لأنه يبحث عن استقلاليته ولكنه في الوقت نفسه في حاجة إلى الشعور بالأمان. وهكذا فإن المراهقين الأكثر وقاحة غالبًا ما ينتابهم شعور بالصراع الداخلي وهم أيضًا الأكثر اعتمادًا على الآخرين».
    وتشير جريديني إلى أن الوقاحة قد تشكل بالنسبة إلى المراهق «متراسًا» ضد المشاعر المعقّدة التي تجتاحه وهي أيضًا طريقة لتطوير الإحساس بهويته الخاصة، ويريد التحرر من التربية التي تلقّاها من أهله. أريد أن أتكلم بالطريقة التي أريدها، وأريد أن أفعل ما يحلو لي...». وهو باستعماله هذه العبارات الاستفزازية يختبر قدرة أهله على مقاومة أهوائه واحترامهم للقوانين العائلية التي وضعوها.

    - هل هذا يعني أن الوقاحة ظاهرة طبيعية وعابرة في سن المراهقة؟
    إلى حد ما، تعكس اللغة والحوار والكلمات التي يتفوّه بها المراهق مشاعره الدفينة. فمن خلال هذه الطريقة في التعبير يحدّد رغبته في تشكيل هويته، وتعزيز شعوره بأن لديه كيانًا خارج إطار العائلة. ولكن في غالب الأحيان يقول عبارات لا تعبّر عما يريده، فيجد صعوبة في معرفة ماذا يريد وفي فهم ما يشعر به، فلا يجد الكلمات والحجج ليدافع عن وجهة نظره في مواجهة والديه، فتصبح الوقاحة والكلمات المستفزة الطريق الأسهل بالنسبة إليه لتجنيب نفسه الانقياد لمشاعره وعدوانيته المستترة. فالعبارات التي يطلقها على والديه أثناء احتدام الحوار معهم مثل «أنتم ظالمون، مملون...». والعبارات الهدّامة التي تصدر من الأهل غالبًا ما تنهي المحادثة بطريقة قاسية، لذا فعند أقل ملاحظة من الأهل أو حدوث توتر يمكن أن يثار تصرف وقح. ويرى بعض الاختصاصيين أن إطلاق العبارات أو المفردات الوقحة طريقة بديلة للسلوك أو التصرف العنيف. فأحيانًا شتم زميل في المدرسة أو في النادي الرياضي يسمح بتجنب التحول إلى الفعل العنيف.
    - هل أزمة المراهقة هي المسؤولة وحدها عن وقاحة المراهق؟
    بالطبع لا، وإلا لكان كل المراهقين وقحين، بل للأهل دور في ازدياد درجة الوقاحة عند ابنهم المراهق، وأحيانًا كثيرة يكونون سببًا رئيسيًا لوقاحته. ويمكن تحديد سلوك الأهل المعزز لوقاحة المراهق بالآتي:

    طريقة تعامل الأهل مع ابنهم المراهق مشوّشة أي يعاملونه تبعًا لمزاجهم، فأحيانا يعاملونه كالطفل الصغير العاجز عن تحمل مسئوليته وأخرى يتعاملون معه كما لو كان شخصًا راشدًا.
    انعدام ثقة الأهل بحكم ابنهم المراهق على الأشياء وتقديره للأمور.
    إصرار الأهل على أن يكون ابنهم صورة طبق الأصل عنهم.
    غياب الحوار بين الأهل والمراهق.
    طريقة تعامل الوالدين مع بعضهما التي قد تتسم بالنقد اللاذع والوقح أحيانًا.
    كثرة القيود الاجتماعية التي تحد من حركة المراهق وتطلعاته. إضافة إلى سلطة الأهل المتشددة التي تشعره بالاضطهاد والاختناق فينفجر وقاحة عند توجيه أي ملاحظة ولو كانت عادية.
    التفكك الأسري، والحرمان العاطفي، وغياب التوجيه الأبوي السليم وعدم وجود القدوة الصحيحة كل هذا يؤدي إلى عدم شعور المراهق بالأمان وبالتالي إلى اضطراب العلاقة مع أهله، فلا يعودون يشكّلون المرجع بالنسبة إليه وبالتالي لا يحترمهم لأنه يجد أنه ليس من حقهم توجيه أي ملاحظة إليه.
    رفاق السوء الذين يتعلّم منهم المراهق السلوك الشاذ، فضلاً عن مشاهدة الأفلام التي تشجّع على التمرّد والعنف. في مقابل عدم المتابعة اليقظة المتزنة من الأهل.
    لجوء الأهل إلى معالجة انفعالات المراهق بالمزايدة عليه بالغضب والعصبية.
    عدم ثبات الأهل على أنظمة واضحة وقابلة للتنفيذ.
    ضعف شخصية الأهل وغياب الرقابة والضوابط أو التراخي و التغاضي عن سلوك المراهق الوقح أو الإفراط في تدليله.
    عدم احترام الأهل لابنهم المراهق مما يؤدي إلى عدم احترام المراهق أهله والتطاول عليهم.

    - ماذا على الأهل أن يفعلوا؟
    أن يكونوا المثال. لذا عليهم التنبه إلى أسلوب التخاطب في العائلة، فالمراهق يميل إلى نسخ طرق تعبير الراشدين، معتقدًا بذلك أنه يظهر لأهله أنه أصبح ناضجًا. لذا فالقليل من الاستفزاز أمرطبيعي في هذه السن، وعلى الأهل ألا يبدوا انزعاجهم أو يثوروا على ابنهم في كل مرة يتحدّث باستهزاء، فهذا يؤدي إلى تصعيد الأمر وتعقيد المشكلة. ولكن عليهم في الوقت نفسه تنبيهه إلى الكلمات القاسية التي يتفوه بها، فعليه أن يفهم أنه من المهم مراقبة أقواله وأفعاله، وأن أمام أهله ليس كل شيء مسموح. إذ لديه الحق أن يكون غاضبًا، ويعبّر عن نفسه بحرية ولكن باحترام ومن دون فظاظة، كما من الممنوع تبادل الشتائم بين الأصدقاء والأخوة. فمن الضروري أن يفهم ضرورة احترام الآخرين ووزن كلماته.


    تنصح جريديني الأهل بالآتي:

    الابتعاد عن استعمال ألفاظ قد تكون جارحة وعبارات لوم، مثل «هذا خطأ، أنت غير محق، ألم أنبهك إلى هذا الأمر من قبل؟». فهذه العبارات تستفز المراهق وتدفعه إلى الوقاحة خصوصًا عندما يكون في موقف حرج.
    الاعتراف له بصواب رأيه ومساعدته في التفكير السليم وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل على احترامه الآخرين.
    الابتعاد عن الألفاظ الاستفزازية وتكريس مفهوم التسامح والتفهم.
    مشاركته في القيام بنشاطاته المفضّلة.
    تشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة.
    تجنب استعمال عبارات مستفزة مثل: «أنت فاشل، عنيد، متمرد، سليط اللسان، أنت دائمًا تجادل وتنتقد وأنت لا تفهم أبدًا».
    عدم التركيز على السلبيات وإغفال الإيجابيات التي يقوم بها.
    تكليفه بعض المهمات التي تشعره بأنه فرد له دور في إصلاح ما يرفضه.
    وتشدد جريديني أخيرًا على ضرورة أن يتجنب الأهل التعامل مع ابنهم المراهق كما الطفل، بل عليهم أن يعتمدوا طريقة تعامل قائمة على الحوار الحقيقي بعيدًا عن التنافر، فليس المطلوب أن يلبي الأهل رغبات ابنهم بل تفهم وجهة نظره مما يشعره بأنهم يعترفون بوجوده وفي حقه بالتعبير عن آرائه. فمن الضروري أن يشعر المراهق بوجود آذان صاغية وقلوب منفتحة لا مجرد مجاملة ومداهنة ومسايرة لفض النزاع.

    منقول

  2. #2
    من أهل الدار
    الصدري
    تاريخ التسجيل: May-2016
    الدولة: ذي قار
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,749 المواضيع: 54
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1657
    أكلتي المفضلة: جاي او كهوه
    موبايلي: Note4
    شكرا ع النقل

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    .•○•°El Ángel°•○•.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ألصدري مشاهدة المشاركة
    شكرا ع النقل
    نورت

  4. #4
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,209 المواضيع: 74,473
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95654
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 7 ساعات
    مقالات المدونة: 1
    شكرا ع المعلومات
    وينقل الموضوع للقسم المناسب له
    تحيتي

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    eng-power
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 37,954 المواضيع: 2,891
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31158
    مزاجي: عصبي
    أكلتي المفضلة: fish
    مقالات المدونة: 2
    موضوع رائع. .يسلمو ميسانية

  6. #6
    حُلْمٌ ضائع
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بلد اللا قانون
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,922 المواضيع: 1,150
    صوتيات: 153 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 13268
    مزاجي: مُشَوَّش
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: لِبَن وتَمُر
    موبايلي: iPhone 15 Pro & Google Pixel 8
    آخر نشاط: منذ 53 دقيقة
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 5
    شكراً جزيلاً على النقل أختنا الكريمة

  7. #7
    من المشرفين القدامى
    .•○•°El Ángel°•○•.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sawsanmahmoud مشاهدة المشاركة
    شكرا ع المعلومات
    وينقل الموضوع للقسم المناسب له
    تحيتي

  8. #8
    من المشرفين القدامى
    .•○•°El Ángel°•○•.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Murtadha AL-hilfy مشاهدة المشاركة
    موضوع رائع. .يسلمو ميسانية

  9. #9
    من المشرفين القدامى
    .•○•°El Ángel°•○•.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة the investigator مشاهدة المشاركة
    شكراً جزيلاً على النقل أختنا الكريمة

  10. #10
    من أهل الدار
    الغروب
    تاريخ التسجيل: March-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,004 المواضيع: 126
    صوتيات: 36 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6669
    مزاجي: متأقلم
    المهنة: Babylon
    أكلتي المفضلة: سبانغ
    موبايلي: انفنكس
    مقالات المدونة: 1
    المراهقون مغرّر بهم وبشكل ممنهج ، تارةَ من المجتمع وتارةً أخرى من مواقع التواصل الاجتماعي وما تضمّ من جروبات تناقش مسائل لاتتناسب معَ أعمارهم وتارةً من مواقع تدور حولها الشكوك لتجعل من عقل المراهق في حالة ارتفاع وهبوط ، ارتفاع لكونه يعيش لحظاته الوهمية ، وهبوط حينما يصطدم بالأمر الواقع والحالة التي يعيشها مع اسرته ومجتمعه ، فيحدث ذلكَ الانفصام السلوكي فيشكّل خيبة أمل لدى الوالدينِ من غير العثور على تلكَ الاسباب الجوهرية وخاصةً اذا كانَ الابوين دون المستوى الثقافي ليناقشوا مع المراهق
    نقاطاً ذو اهمية تشكل منعطفاً في حياتهِ قبل مرحلة البلوغ ، المسؤولية تقع على عاتق الابوين وتكمن في مراقبة مستديمة لحياة المراهق اليوميّة من غيرِ أن يحسّ بها ، فعلى الام ان تراقب وتدوّن داخل المنزل وعلى الأب أن يتحرّى عن النشاطات والعلاقات التي يقيمها المراهق خارج المنزل ويتم جمع النقاط وتقييمها واِيجاد الحلول لها وبذلك يستطيعوا ان ينتشلوا المراهق من وحلٍ سوفَ ينهي حياته اِن لم يتم تداركه .
    وعذراً اختي على الاسهاب لكون الموضوع مهم جداً وللأسف بدأ كالمرض يهدد جسد المجتمع
    تحياتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال