كريم ناصر الغرباوي من مدينة الحي أحب الرسم منذ ان كان في الابتدائية غير أن الظروف منعته من مواصلة تعليمه، إذ ترك المدرسة عندما كان في المرحلة المتوسطة.
حبه للرسم منذ الصغر جعله يطور موهبته بنفسه، مع الاستفادة من تجارب الآخرين وخبراتهم.
أهم ما رسمه الفنان الفطري ناصر الغرباوي لوحة سماها "الدربونة" ويقول انها تحكي قصة العراق بأكمله.
سيف عبد الرحمن في الكوت يروي لنا قصة الغرباوي:
بدأ كريم ناصر الغرباوي وهو من أهالي مدينة الحي (40 كلم) جنوب مدينة الكوت رساما بالفطرة، إذ رسم الكوخ والشط والشجرة وتتلمذ على أيدي رسامين كبار أيام دراسته الابتدائية.الغرباوي يقول إنه استفاد من معلميه وأساتذته إلى حد بعيد خاصة وأنه اضطر إلى التخلي عن مقاعد الدراسة، ولم يكمل تعليمه.
الغرباوي فنان فطري بمعنى الكلمة، يجيد الرسم بالزيت، ونجح في إقامة العديد من المعارض الشخصية كما نال جوائز تقديرية.
أهم لوحاته، "الدربونة" وهي لوحة تحكي كما يقول، معاناة شعب كامل، إذ فقدت الدربونة عددا من أولادها في كل عصر.
يقول الغرباوي إنه تمكن من صقل موهبته بعد أن بدأ يرسم صورا شخصية، ومناظر طبيعية، ثم انتقل إلى الرسم بالزيت وهو الأصعب بالنسبة لأي فنان.
الغرباوي حاليا مختار إحدى محلات مدينة الحي، وما يزال يمارس الرسم التي يعتبرها هواية فوق كل الهوايات على الإطلاق.