من تربةِ شجرةِ الزيتـون وحقــول القُـرُنفلِ نَــبَــتتْ الحـروف ,,
طالبــةً من "الــدرويــش" العــون
مستمدةً قواهــا من "فلسطيــن" ..
من بينِ أمــواجِ دجــلــةَ الولهــانة ,,
جرى حبــرٌ لمــدادِ السطــور
يزعـــمُ بأنهُ توضــأ من يــدي الجــواهــري الطهــور ..
اتخذتُ من صُبــآبــةِ قبـر السيابِ موضعـاً للنقــش
وبالقــربِ منهُ ســأنصبُ مــأتمَ حــروفي ..
إعتــرافٌ جديــد ..لكنهُ الأخــيــر
قررتُ عقلهُ بمخيلتـي رغمَ سكاكينهُ التي تطعنُ بهيامــي للنثــر
وبتغطــرسٍ وجـبروتْ ,,
هذهِ الحــروف" ..قررتُ أن تــمــوتْ
سأدفنها في الركنِ المنسيِّ من أعمـاقي
حيثُ الجانبُ المظلم المزدري بغاباتِ النسيــان ..
بأننــي ياســــآدة ماعدتُ آبــهُ لها
بأنــي يارفـــاق هجرتُ الكتـــابة
وإنَّ طريقـــاً إعتــدتُ السيــرَ فيهِ لسبعــةِ أعـــوامٍ "كانَ ســرابْ"
وان الكتابة لا تخففُ وتيرةَ الإغتــراب ..
وبأنَّ الكلمــات المتــرادفة ماأسعفتني
رغم أني دللتُها كدلالِ "القباني لـ بلقيس"
إلا أنها خذلتني ..
فعلى عينـــايَّ الساهدتــانِ ..سجــام
وعلى خواطــري الموءودةُ قبلَ أن تُكتب ..اللعنةُ والحطام
وأعترفُ أني اعتزلت ..وبعد اليوم لن أكتب
والسلام .
إبتسامة فاترة 2016-6-18