03:00 17/06/2016
التهام الطعام على عجل يربك الجهاز الهضمي ويضر بعمله، ولا يعطي الفرصة الكافية للّعاب كي يمتزج جيداً بوحدات الغذاء، خصوصاً المواد الكربوهيدراتية المعقدة التي يحولها انزيم البيتيالين الموجود في ثنايا اللعاب الى مواد سكرية بسيطة تتفكك بدورها لتعطي سكر الغلوكوز، ويعتبر مضغ الطعام جيداً شرطاً مهماً ليقوم الأنزيم المذكور بعمله على الوجه الأفضل.
واذا لم يتم المضغ جيداً فإن المعدة ستتعذب، لأن الطعام يبقى فيها لفترة طويلة ما يدفعها الى طرح المزيد من المفرزات الحامضية التي تتسبب في تخمر الطعام فيصاب الشخص بعسر الهضم وما يجر معه من ويلات تتظاهر على شكل تجشؤات، ونفخة في البطن، وحرقة في المعدة، ومغص.
اذا لم يتم المضغ جيداً فإن المعدة ستتعذب، لأن الطعام يبقى فيها لفترة طويلة
إن المضغ الجيد للطعام يجنب صاحبه الوقوع في مطبات هضمية، ويساعد في الحد من الشراهة على الأكل لأنه يعطي الوقت الكافي للمعدة كي تبعث بإشارات الى مركز الشبع في الدماغ، ويحتاج الجسم الى حوالى 15 الى 20 دقيقة كي يرسل تلك الرسالة العتيدة، وإذا قام الشخص بالتهام الطعام على عجل ومن دون مضغه جيداً فإن المعدة تستطيع استيعاب ضعف الكمية من الطعام، الأمر الذي يؤدي الى السمنة.
إن المضغ الجيد يساعد على سهولة تفكيك المواد الغذائية وانتقالها، وبالتالي الى حصول الجسم على جميع العناصر الضرورية التي تحتاجها خلاياه. أما إذا تم التهام الطعام بسرعة من دون إفساح المجال لمضغه كما يجب، فإن ذلك يؤثر سلباً على عملية الهضم ويؤدي الى سوء امتصاص العناصر الغذائية، خصوصاً الفيتامينات والمعادن، ما يلحق ضرراً بالوظائف الحيوية في الجسم.
المضغ الجيد يساعد على سهولة تفكيك المواد الغذائية وانتقالها، وبالتالي الى حصول الجسم على جميع العناصر الضرورية
وهناك علاقة مباشرة بين مضغ الطعام جيداً وتخسيس الوزن، فكلما تمّ مضغ الطعام أكثر حصل الشبع في وقت أقصر، وبالتالي فإن هذا يؤدي الى تناول كميات أقل من الطعام فيقل الوزن أو على الأقل يتم الحفاظ على القد المياس.