عمدت وزارة الشؤون الدينية في تركيا، الى وضع مراقبة على البرامج الدينية التي تبث خلال فترات السحور والإفطار في رمضان، وذلك في خطوة تهدف إلى الحد من استغلال الدين لمنافع اقتصادية.
وخلصت التقارير التي أعدتها الوزارة إلى وجود بعض الثغرات في تلك البرامج، أهمها قيام المقدمين باستغلال المشاعر لاستقطاب عدد كبير من المشاهدين، حيث تتسابق القنوات المحلية التركية للتعاقد مع دعاة أصبحوا ذائعي الصيت، وذلك لتقديم برامج خاصة خلال فترات السحور والإفطار من خلال بث مباشر من جوامع وساحات كبيرة في إسطنبول.
وكانت مواقع إخبارية تركية مثل "سي إن إن تورك" و"خبر تورك" قد نشرت تقارير عن قيام وزير الشؤون الدينية التركي محمد غورماز باستدعاء مقدمي البرامج الدينية المعروفين في تركيا قبيل بدء رمضان، أمثال نهاد خطيب أوغلو ومصطفى قاراطاش، وذلك لتنبيههم إلى ضرورة عدم المبالغة في الدعاء والبكاء بهدف جذب عدد أكبر من المشاهدين.
ولإطلاعهم على المحظورات التي يجب الابتعاد عنها خلال هذه البرامج التي تحظى بشعبية كبيرة في تركيا.
وتجري العادة في تركيا على تخصيص معظم القنوات المحلية وقت السحور والإفطار للبرامج الدينية التي يقدمها دعاة أصبحوا ينافسون الفنانين في شهرتهم.
وتكثر في هذه البرامج الأسئلة والأجوبة بين الداعي أو الشيخ وبين الجمهور، إلا أن مبالغة بعض الدعاة في الدعاء والبكاء دفعت الوزارة إلى التدخل للحيلولة دون تحول هذه البرامج والدعاة فيها إلى أداة بيد المنتجين والإعلاميين لزيادة عدد المشاهدين بين القنوات المتنافسة.