نشرت صحيفة "التليغراف" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن امتياز الرياضيين الأولمبيين العرب في مختلف المحافل الدولية وتمكنهم من حصد عدد كبير من الميداليات والتتويجات بالإضافة إلى تحطيمهم لأرقام قياسية عالمية.
وقد عرجت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" على جدارة هذه الثلة من الأبطال لحصد أكثر من 90 ميدالية أولمبية، كما ذكرت أن مصر هي الدولة العربية الأولى التي شاركت في أولمبياد 1912.
وقالت الصحيفة إن الرياضيين العرب نجحوا في الوصول إلى العالمية بالرغم من كل العراقيل السياسية والاجتماعية، ونقص الدعم المادي، بالإضافة إلى عدم اكتراث الدولة بالرياضة.
وقد أشادت الصحيفة بالنتائج الرائعة التي وصل إليها الرياضيون العرب في بطولة العالم مما يجعلهم منافسين أشداء وعناصر بارزة في كل الأحداث الرياضية. هذا، وقد استعرضت قائمة استثنائية تتكون من خمسة أولمبيين عرب تميزوا بتحطيم أرقام قياسية محلية وعالمية.
استهلت الصحيفة القائمة بعداء نصف الماراطون المغربي هشام الكروج.
بالإضافة إلى تحصله على ميداليتين ذهبيتين، كان قد حصد خمسة أرقام قياسية عالمية. على غرار سباق 1500 متر رجال داخل القاعات، وسباقات الميل في سنة 1997، وسباق 1500 متر في سنة 1998، وسباقات الميل و2000 متر سنة 1999. بالإضافة إلى ذلك، أحرز الكروج سبع ميداليات ذهبية وفضيتين في بطولات عالمية. وقد اختير رياضي العام لسنة 2001 و2002 و2003 من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى مما جعله أول رياضي يفوز بالجائزة لثلاث مرات متتالية. في 2014 تم تنصيب اسمه في قائمة المشاهير في الاتحاد الدولي لألعاب القوى. بالإضافة إلى أنه سفير النوايا الحسنة لمنظمة اليونيسف، ومتحصل على جائزة المجهود الإنساني للدعوة إلى السلام ومساعدة المحتاج.
كما ذكرت الصحيفة العداءة المغربية أسماء الغزاوي المرأة العربية الوحيدة في قائمة المتحصلين على أرقام قياسية للاتحاد الدولي لألعاب القوى. فهي حاملة لرقم قياسي في سباق 10 كيلومترات سيدات، والميدالية الذهبية في الألعاب العربية لسنة 1999، والألعاب المتوسطية. وقد شاركت ووصلت إلى النهائيات في العديد من البطولات العالمية والإفريقية، وبطولة العالم للعدو الريفي، والنصف ماراطون العالمي.
بعد الفشل في اختبار المنشطات سنة 2003 عُلِق نشاطها لسنوات. ومع التمارين والمثابرة عادت العداءة بقوة لتفوز في خمس مناسبات من جملة ست، محطمة بذلك أربعة أرقام قياسية. وقد صرحت بأنها تحس بالندم لما اقترفته، مؤكدة أن الرياضيين قادرون بالموهبة والتمارين على الفوز دون اللجوء إلى المنشطات.
كما أضافت الصحيفة أمجد أشرف الصيفي المتحصل على رقم قياسي عالمي في رمي المطرقة رجال دون العشرين سنة منذ 2012. والفائز بذهبية بطولة الاتحاد الدولي لألعاب القوى للناشئين. في هذا يثبت "الصيفي" جدارته للانضمام إلى مجموعة الكبار ممثلا لدولة قطر في أضخم حدث رياضي عالمي، أولمبياد ريو لسنة 2016.
وتحدثت الصحيفة أيضا عن السبّاعة السورية غادة شعاع الفائزة بالذهبية في أولمبياد أتلانتا سنة 1996. وعن إنجازها غير المسبوق عندما قفزت من المرتبة 25 في الترتيب في أولمبياد برشلونة في سنة 1992 لتصبح الأولى في الأولمبياد التي تلتها بعد أربع سنوات. وقد حافظت شعاع على الرقم الآسيوي لسنة 1996. بالإضافة إلى ذلك فازت بالمرتبة الأولى والثالثة في بطولة ألعاب القوى سنة 1995 و1999. مما جعلها أفضل سباعة في العالم سنتي 1995 و1996.
وتختم الصحيفة التقرير بالبطل التونسي أسامة الملولي محطم رقم قياسي أفريقي في 400 و800 و1500 متر سباحة حرة سنة 2009. بالإضافة إلى ذلك، شارك بطل العالم أربع مرات في كل دورات الأولمبياد منذ سنة 2000، وأصبح في أولمبياد بيجين الأفريقي الوحيد الذي يفوز بالميدالية الذهبية. وقد وضع الملولي أولمبياد ريو 2016 نصب أعينه ليصبح الرياضي الأفريقي الوحيد الذي يفوز بالميدالية الذهبية للمرة الثالثة على التوالي. فبالرغم من أنه تدرب على يد المدرب المعروف بوب بومان ومايكل فيلبس، لم يستطع السباح البالغ من العمر 32 سنة التأهل لأولمبياد ريو.