لا يجمع خوارج العصر رباط الوطن او قومية او رباط دين وأخلاق، بل تتقاسمهم هواجس القلق من البقاء لهذا هم جاهزون لمليء الفراغ فراغ الانتساب بالدماء ، فراغات تُؤلّف ضياعهم فراغات الموت بأسنان الدول، فراغات مملوءة بالضحايا في القرى، في المدنً،والضواحي والأسواق ،والطرق،والجوامع فراغات يسكنها روح التشلُّع تتشظّى بلا نهاية، تهيم كالضباع ، تتُوعَد بالموت والموت فقط تتوعد بالدولة الفانية وكأن الدولة وعد، تتوعد بثواب على كل مئة ضحية أجسادهم لم تعد سوى حمّالات للشيطان انسلخت منها الإنسانية للأبد فإلى متى تبقى مطحنة داعش تهرس لحوم وكيانات البشر البريء ؟؟ متى تعود حياتنا الى فطرتها متى تتطهر من سحت الشيطان وزقوم الدينار؟هل سنحصل على كيان العدل مثل الشعوب ......اللهم عجل لوليك الفرج