اقلني حطام أحلامي الضائعة إلى هناك
إلى عالم الدموع وبراكين العاطفة
إلى عالم أسمته الحياة "عالم الذكريات"
إلى حيث ترسو السفن على شاطئ النسيان بلا عودة
حاولت أن القي بسفني هناك
ولكنها دوما تعود
لتفتح الأقفال المغلقة على عيون الزمان
وتسحبني إلى حيث يجب أن أكون ...
ولكني دوما لا أصل
والأمل أصبح ورقة محروقة
تتطاير في شظايا ذاك الدخان الأسود
**********
وفي احد الليالي العاصفة المظلمة
حيث كان المطر يطرق نافذتي بشدة
كزائر يريد الدخول
فتحت نافذتي ليدخل
فإذا به يحملني معه
ويذهب إلى هناك
إلى ذاك المكان ... الذي طالما راودتني أحلام بالعودة إليه
لكني لم أكن اعلم أكان ذاك حلم أم حقيقة؟؟!!
ولكني اعلم أني عائد
عدت لكي أشم ذاك العبق وتلك الرائحة
اشعر بزفير العودة
ودقات القلب المسرعة...
تكاد تقفز إلى خارج هذا الجسد
راودني ذاك الشعور
شعور الحيرة في الاختيار بين البكاء والضحك
بل تضارب بالمشاعر عجز العقل عن تداركه
ليندفع السؤال )"هل أنا هنا حقا؟!؟!؟"
ام انه سراب من صنع الأحلام والرغبات
***********
رافقتني دموع الشوق والفرحة باللقاء
مزجت القطرات بذاك التراب المناضل
وطبعت قبلي على الصخور
وابتسامتي التي وزعتها بين خلايا النسيم الباردة
رعشة غريبة ممزوجة بالرعب والثقة
وخطوات ثابتة في أديم الأرض
لأنها ملكي المربوط باسمي
من تلك الأرض خرجت الأصوات مرحبة بي
لم افهمهابأي لغة هي؟!؟!؟!
أهي لغة الدماء أم لغة القبور؟؟
أم تراها لغة أهل القبور؟؟؟
زاد إحساسي بالانتماء إلى هذه البقعة
فانا هنا حقا
هنا ولدت وهنا عشت
وهنا أمــــــــــــوت
بين أحضان التراب
ضميني أيتها الأرض
اقتليـــــــــــني
اسجنيـــــــني
اذبحيــــــــني
ولكن إياك أن تفكري يوم أن تبعديني
أو إلى عالم الواقع ترجعيني