بعدما تعرض لكم هائل من الكدمات والضرب ، كان باستيان شفاينشتايجر رمزا للجهد الهائل الذي بذله المنتخب الألماني (مانشافت) في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي تغلب فيها المانشافت على المنتخب الأرجنتيني 1 / صفر.
والآن ، يبدو أن شفاينشتايجر سيكون مجددا رمزا لمسيرة المانشافت في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا حيث سجل اللاعب هدفا رائعا لفريقه بعد دقيقتين من نزوله بديلا في المباراة الأولى للفريق بالبطولة لتفوز الماكينات 2 / صفر على المنتخب الأوكراني.
وقد يصبح شفاينشتايجر رمزا للمنتخب الألماني مجددا على عكس كثير من التوقعات.
وكان شفاينشتيجر بحاجة ماسة للعودة إلى المشاركة في المباريات بعد غياب جديد عن الملاعب بسبب الإصابة.
ودفع يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني بلاعبه شفاينشتايجر في الدقيقة 90 من المباراة أمام أوكرانيا يوم الأحد.
وبعد دقيقتين فقط من نزوله ، أحرز شفاينشتايجر هدف الاطمئنان إثر تمريرة من زميله مسعود أوزيل لتفوز بلاده 2 / صفر.
وبعد اعتزال فيليب لام اللعب الدولي عقب المونديال البرازيلي ، اختار لوف لاعبه شفاينشتايجر ليكون قائدا للفريق ولكن الإصابات العديدة التي تعرض لها في الفترة الماضية أثارت بعض الجدل بشأن مدى احتياج المانشافت لجهوده خاصة مع وجود العديد من اللاعبين المتميزين في خط وسط الفريق.
ولكن هدف اللاعب في مرمى أوكرانيا جعل السؤال الكبير الذي يشغل لوف هو كيفية استغلال شفاينشتايجر 31/ عاما/ في مباراة الفريق المرتقبة اليوم الخميس أمام بولندا في الجولة الثانية من مباريات الدور الأول بالبطولة.
ورغم وجود لاعبين في صفوف الفريق مثل توني كروس وسامي خضيرة ، ما زال لشفاينشتايجر مكانة مميزة مع الماكينات بعد مسيرة دولية حافلة شهدت مشاركته في 116 مباراة دولية على مدار نحو عقد من الزمان.
وقال لوف : “باستيان شفاينشتايجر لا يقدر بثمن.. أشعر بالسعادة فعليا لهذه العودة الرائعة لشفاينشتيجر بعد كل الصعاب التي واجهها في الشهور والأسابيع الماضية. أتمنى أن يكون هذا الهدف دعما له ولنا”.
ووصف توماس مولر مهاجم بايرن ميونيخ والمانشافت عودة زميله بأنها “مدهشة” كما أعرب حارس المرمى مانويل نيوير عن أمله في مشاركة شفاينشتايجر ضمن التشكيلة الأساسية بقدر الإمكان.
وهناك بعض التشابهات بين مشاركة شفاينشتايجر في المونديال البرازيلي ومشاركته الحالية في يورو 2016 حيث شارك اللاعب أيضا في المونديال البرازيلي بعد تعافيه من الإصابة ولعب كبديل في المباراة الثانية للفريق والتي كانت أمام المنتخب الغاني ثم شارك ضمن التشكيلة الأساسية في المباريات الخمس التالية للفريق بما فيها النهائي أمام الأرجنتين.
ومع غيابه عن الملاعب بسبب الإصابات أكثر مما شارك في المباريات ، اعتبرت صحيفة “سودويتشه تسايتونج” الألمانية شفاينشتايجر لاعبا فريدا.
والتزم اللاعب التواضع في مواجهة كل هذه الإشادة ، وقال :”يكون الشعور جيدا عندما يتعامل الناس بهذا الشكل… إنه أمر رائع لا يمكن تصديقه. لعبت 300 دقيقة فقط على مدار العام ولكنني أشارك الآن في البطولة الأوروبية”.