على الرغم من تمكن المنتخب التشيلي لبلوغ الدور ربع النهائي لبطولة كوبا أمريكا (المئوية) التي تستضيفها الولايات المتحدة باحتلالها المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط خلف الأرجنتين، إلا أن (لاروخا) لم يتمكن من الإقناع حتى الآن، في الوقت الذي يسعى فيه لإزالة كل هذه الشكوك أمام المكسيك.
وتواجه تشيلي نظيرتها المكسيك في الدور ربع النهائي للبطولة فجر الأحد (توقيت جرينتش) على ملعب “ليفيس ستاديوم”.
وسقط حامل اللقب في مباراته الافتتاحية أمام الـ(ألبيسيليستي) بنتيجة (2-1)، قبيل أن يفوز في المباراة الثانية أمام بوليفيا بنفس النتيجة وبركلة جزاء مشكوك في صحتها في الوقت الضائع من اللقاء، قبل أن يقلب تأخره أمام بنما بهدف نظيف لفوز كبير برباعية مقابل هدفين.
ويعد خط الدفاع التشيلي هو أكثر ما يقلق الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، المدير الفني للفريق، في الوقت الذي يقدم فيه حارس برشلونة الإسباني، كلاوديو برافو، نفس الأداء مع البلاوجرانا وكان مسئولا عن استقبال شباكه أربعة أهداف على الأقل.
ولكن بيتزي يجد نفسه أمام طموح مواصلة الإنجاز الذي تحق العام الماضي مع مواطنه خورخي سامباولي صعبا لاسيما وأنه سيصطدم بمنافس صعب وهي المكسيك.
وخلال مباريات الدور الأول، قدم “التري” أداءا جيدا للغاية وفاز في مباراتيه الأوليين أمام كل من أوروجواي وجامايكا قبل أن يتعادل في آخر المباريات أمام فنزويلا.
وعلى الرغم من أن أداء المنتخب التشيلي يبعث على القلق في قلوب جماهيره حتى الآن، إلا أن ما يجعلهم مطمئنين نسبيا هو الشجاعة والقوة التي تميز لاعبيه، وهو الأمر الذي يجعله المرشح الأوفر حظا في اللقاء المقبل.
عامل آخر يبعث على تفاؤل مشجعي (لاروخا) هو عودة مهاجميه إدواردو فارجاس وأليكيس سانشيز لهز شباك المنافسين من جديد خلال مباراة بنما الأخيرة عندما تقاسما الأهداف الأربعة.
ويأمل لاعب تشيلي في استعادة ذاكرة الأداء الجيد الذي قدموه في النسخة الماضية التي توجوا بها من أجل إزالة الصورة الباهتة التي ظهروا بها في دور المجموعات وتخطي العقبة المكسيكية في مشوارهم نحو اللقب الثاني.