الأربعاء 15 حزيران 2016 - 11:05 م
معمل الحصيرة في ذي قار
أعلن مدير معمل منسوجات ذي قار رزاق حسين الركابي عن أن التشغيل الفعلي لمعمل الحصيرة البلاستيكية سيبدأ الأسبوع المقبل.
وقال الركابي في لقاء خاص لبرنامج موارد الذي يبث عبر المربد، إن المعمل في طور التشغيل التجريبي حاليا بعد إنهاء المرحلة الأولى من إعادة التدوير بتجهيز
المواد الأولية لغرض إدخالها في العملية الإنتاجية، وبطاقة إنتاجية مصممة 220 ألف قطعة سنويا، وبالإمكان أن تغطي بتلك الطاقة ذي قار والمحافظات المجاورة.
وتابع بالقول "انه وبعد المتابعات الحثيثة مع الحكومة المحلية تم إستحصال الموافقات بتخصيص مبلغ مالي بحدود 2 مليار دينار عراقي من مبالغ تنمية الأقاليم لعام 2012 لشراء معمل إنتاجي متكامل لإنتاج الحصيرة البلاستيكية والذي يعتمد بمادته الأولية على تدوير النفايات، الامر الذي سيسهم بالتخلص قدر الامكان من النفايات الصلبة".
كما كشف الركابي أن من ضمن خطتهم التسويقية فتح منافذ تسويقية في المحافظات الجنوبية، مبينا أن خطتهم التسويقية تستهدف المستهلك عن طريق الترويج وطرح المنتج في الأسواق المحلية.
ولفت الركابي إلى أن معمل منسوجات ذي قار يعمل حاليا بخط إنتاج البطانية باستخدام الأصواف المستوردة من الدرجة الثانية لمنافسة ما موجود في الأسواق من مستورد وبطاقة إنتاجية 65 ألف بطانية سنويا وتطرح للأسواق لانعدام تعاون الوزارات كما كان في السابق.
مردفا أنه يضاف إلى ذلك افتتاح خطوط إنتاجية عرضية لإنتاج الدوشك والوسادة والبساط العربي والجودلية من اجل تمويل واردات المعمل.
وطالب الركابي بدعم وحماية المنتج الوطني بفرض الضرائب وتفعيل التعرفة الكمركية على المواد المستوردة.
يذكر معمل منسوجات ذي قار إحدى تشكيلات وزارة الصناعة والمعادن والذي تقدر مساحته بـ73 دونم ويقع في صوب الشامية، تأسس عام 1978 ودخل في الإنتاج الفعلي في 1980، وكان يتكون من خطين إنتاجيين، الأول خط إنتاج البطانية والأخر لإنتاج الأقمشة، وبلغت طاقته التصميمية الإنتاجية آنذاك 450 ألف بطانية سنويا وللأقمشة ومليون و 250 ألف متر سنويا وكان يورد من ضمن تعاون مشترك مع وزارتي الدفاع والداخلية وتحجز المواد مسبقا وتستلم مبالغها، وتحول من مؤسسة إلى شركة وبعد 1998 تحول إلى معمل يرتبط بالشركة العامة للصناعات الصوفية في بغداد، وبعد سقوط النظام توقف خط إنتاج الأقمشة لعدم توفر الجدوى الاقتصادية بمنافسة السوق المحلية لرداءة المكائن وتراجع أدائها الى جانب إرتفاع أسعار المواد الأولية وبقي الاعتماد على إنتاج البطانية فقط.