ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، 30 ﺗﻤﻮﺯ، 2012ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﺮﺡ ﺑﻌﺪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻨﺪﺭ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻗﺪ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻟﺸﺒﻜﺔ ﻓﻮﻟﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻏﻴﺮ ﺭﺳﻤﻴﺔ. ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻨﺪﺭ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻼﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﻤﻮﺯ ﻭﻫﺬﺍ ﺗﺮﻓﻴﻊ ﺗﻢ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻛﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺗﻤﻮﺯ. ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﻟﻮﺟﺴﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ( CIA ) ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﻣﻘﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺧﻼﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺧﻠﻴﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ : ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺪﺍﺀ ﺁﺻﻒ ﺷﻮﻛﺖ، ﺩﺍﻭﻭﺩ ﺭﺍﺟﺤﺔ ﻭﺣﺴﺎﻥ ﺗﺮﻛﻤﺎﻧﻲ ﻓﻮﺭﺍً ﻭﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﺘﺄﺛﺮﺍً ﺑﺠﺮﺍﺣﻪ. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ " ﺑﺮﻛﺎﻥ ﺩﻣﺸﻖ " ﻫﻲ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺩﻥ. ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻨﺪﺭ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻫﺪﻓﺎً ﻟﻬﺠﻮﻡ ﺑﻘﻨﺒﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﻤﻮﺯ ﻭﻳﺘﻮﻓﻰ ﻻﺣﻘﺎً ﻣﺘﺄﺛﺮﺍً ﺑﺠﺮﺍﺣﻪ. ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻨﺪﺭ ﺫﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ ﻭﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 63 ﺳﻨﺔ. ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺳﻠﻄﺎﻥ ( ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1963 ﻟﺤﻴﻦ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻋﺎﻡ 2011 ) ﻣﻦ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻋﻨﺪﻩ. ﻭﻛﻮﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﻓﻘﺪ ﻋﻴﻨﻪ ﺳﻔﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪ (1983 – 2005 ) ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻣﻘﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﺟﻮﺭﺝ ﺑﻮﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﻛﺎﺑﻦٍ ﻣﺘﺒﻨﻰ ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﺘﻠﻘﻴﺒﻪ ﺑﺒﻨﺪﺭ ﺑﻮﺵ. ﻭﺑﻤﻮﻫﺒﺘﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺴﻤﺴﺮﺓ ﺻﻔﻘﺔ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﺍﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ، ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ. ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻋﺎﻡ 2010 ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻨﺪﺭ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺘﻨﺼﻴﺐ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﺪﻻً ﻋﻨﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻓﺸﻠﺖ ﻭﻧﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﻳﺔ ﻣﻜﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻣﻨﺬ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺎﻡ 2011 ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﺰﻣﺮﺓ ﺍﻟﺴﺪﻳﺮﻱ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﺼﻘﺮﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ. ﻳﻤﺜﻞ ﻣﻮﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻨﺪﺭ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺃﺳﺒﻮﻋﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻓﻘﻂ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ.