يحكى إن طائرة متوسطة الحجم سقطت فوق غابات الأمازون, ومات جميع ركابها باستثناء ثلاثة أشخاص كتب الله لهم النجاة , احدهما أمريكي والثاني روسي والثالث أبو زامل العراقي . اعتقلتهم إحدى قبائل الهنود هناك وأحضروهم كالعادة إلى زعيم القبيلة وبما إن القانون المؤقت المعمول به في القبيلة قتل كل من هو أجنبي قرر زعيمهم الشيخ (دهونجا الدهونجا) وضع الناجين الثلاثة على الخازوق حتى الموت والخازوق لمن لا يعرفه عمود مدبب الرأس حاد الرأس كانوا يُجلسون عليه المذنب . التفت الرهينة الروسي إلى الأمريكي والى أبو زامل العراقي قائلا : بما انه معروف عنا نحن الروس إطلاق المبادرات السلمية في أحلك الأزمات لذا فانا ملزم بإطلاق مبادرة سلمية علها تلاقي قبولا عند هذه القبيلة وتخرجنا من مأزقنا . قال الرهينتان في وقت واحد : خرشو وتعني بالروسية جيد , الرأي رأيك , ثم عرض مبادرته على الشيخ (دهونجا الدهونجا) قائلا: يا طويل العمر ما رأيك أن يطرح كل رهينة سؤالا واحدا على قبيلة (الدوهانجة) فإذا عرفوا الجواب وجب الخازوق وإذا لم يعرفوا الجواب يتم الإفراج عن الرهينة . هز رئيس القبيلة رأسه موافقا ثم أشار إلى الأمريكي أولا أن يطرح سؤالا . غابت جميع الأسئلة –والحمد لله- عن ذهن الرهينة الأمريكي وتذكر سؤالا واحدا فقط : من هو كريستوفر كولومبس؟ اجتمع أفراد القبيلة مع زعيمهم ما يزيد عن ساعتين ثم خرج الشيخ (دهونجا الدهونجا) وقال : كولومبس؟ هو الذي اكتشف أمريكا , أليس كذلك؟ طأطأ الأمريكي رأسه وجر إلى الخازوق . جاء دور صاحب المبادرة الرهينة الروسي, فسأل متذاكيا زعيم القبيلة : من هو لينين؟ ... عاد أفراد القبيلة إلى الاجتماع مع زعيمهم ما يزيد عن ساعتين أيضا ثم خرج الزعيم من خيمته قائلا : هممهم لينين ؟انه مؤسس الشيوعية . طأطأ الروسي رأسه ثم جروه إلى الخازوق . عندها لف أبو زامل(شماغه) العراقي بكل ثقة , ولف عباءته وحط النظارة وقال : يا شيخ (دهونجا الدهونجا) بودي أن أسألك وان أجبتني على سؤالي أنا قابل بمصيري الخازوقي وإذا لم تجبني اسمحلي أن اخوزقك واخوزق أفراد القبيلة فردا فردا . أشار زعيم القبيلة إليه بعصاه كي يطرح سؤاله . قال أبو زامل : ما هو دور البرلمان العراقي؟ دخل الشيخ (دهونجا الدهونجا) مسرعا إلى خيمته وتبعه عشرة رجال آخرين من حكماء القبيلة , اجتمعوا ما يزيد عن خمس ساعات , ثم خرج الزعيم مطأطئ الرأس قائلا : نهي نهي حقيقة لا نعرف , شنو هي الإجابة يا أبو زامل يرحم أبوك؟ قال أبو زامل : يا شيخ مثلكم يجتمعون ثم يجتمعون وبعدين يطلعون يخوزقون المواطن!!مغامرة في غابات الأمازون