يحكى أنه كان من عادة الناس في الزمن القديم انهم يستأجرون رجلاً دلالاً لقاء أجر للمناداة على الأشياء المفقودة
كضياع طفل أو دابة أو غيرهما، فيدور في الأسواق والمحلات،
ينادي بصوت عال بالبحث عن المفقود الذي لا يعود له لقاء أجر!...
وذات يوم فقد الدلال دابته فبدأ يتجول بين الأسواق والمحلات
وأزقتها وصوته مرتفع يصم الآذان، وقد دخل محلات لم يدخلها من قبل،
وكان بوضع لافت للانتباه، مما كان عليه
من شدة الألم بالإضافة إلى شدة العياط والصياح، فمر على جماعة وسأل أحدهم الأخر من هذا؟ ومن يكون؟
وما له بهذا الشكل والهيأة من الانفعال والألم؟
فأجابه أحدهم --هذا دلال فقد دابته،
فذهب قوله مثلاً يضرب لذي الحرفة
الذي يحشد كل طاقاته في أمر يخصه،
وقد اتسع المثل وصار يضرب للشخص الذي يكثر من الكلام لزيادة ثرثرته.---محبتي لكم