العديد من الناس يسمح اصوات غريبة باذنه بين الحين والآخر وربما هذا الضجيج الشاذ لا يتطلب العلاج ولا يدعو إلى القلق، لكنك قد تكون بحاجة إلى زيارة الطبيب للتأكد من حالة طبية خطيرة قد تؤثر على السمع لديك.
عادة ما تختلف الأصوات الشاذة في الأذن بين الرنين، الصفير، صوت زقزقة كزقزقة الطيور، وهي أصوات تُعرف بالطنين وغالبا ما تنجم عن مصدر خارجي وليس عن مشكلة في الأذن ذاتها. في حين أن صوتًا شاذا يُشبه صوت دقات القلب يُعرف باسم الطنين النابض قد يسمعه البعض أحيانا في آذانهم، وهو صوت يتطابق مع معدل ضربات القلب الخاصة بالشخص. وعادةً ما يُشخص الصوت عبر مقارنة دقات القلب مع الصوت الشاذ المسموع في الأذن. وإن تبين حقًا أن الصوت مطابف لمعدل دقات القلب، فإن شيئًا ما يحدث!
ولتضييق المشكلة، عليك التعرف أكثر على مسبباتها:

أسباب صوت دقات القلب في الأذن، صوت الطنين النابض:
زيادة تدفق الدم العام (في الجسم ككل): سرعة تدفق الدم العام يجعل الضوضاء تزداد عن تدفقه ببطء في جميع أنحاء الجسم. فممارسة التمارين الرياضية، الحمل، زيادة نشاط الغدة الدرقية أو فقر الدم، جميعها مسببات زيادة تدفق الدم في الجسم ما يزيد من الضجيج الشاذ في الأذن.
زيادة تدفق الدم المحلي (في الأذن): إذا كانت مجموعة أوعية دموية محلية تتعامل مع زيادة معدل تدفق الدم، يُمكن سماع صوت الطنين النابض في الأذن. يحدث الأمر عندما يستمر الشريان الركابي في الأذن الوسطى بتدفق الدم عبره بقوة. عادة ما تُغلق هذه الأوعية في الأذن قبل الولادة، لكن في حالات أخرى تبقى مسببة صدور صوت الطنين النابض. كما أن الأورام الضاغطة على بعض مناطق الأذن الداخلية تؤدي إلى الضوضاء الشاذة.
تدفق الدم المضطرب: تصلب الشرايين يؤدي إلى تدفق الدم بقوة بالقرب من الأذنين لتصبح مضطربة. زيادة تدفق الدم في الأذن يؤدي إلى صدور صوت صاخب على غرار صوت تسارع المياه.
تغير الوعي: العديد من الحالات يُمكن أن تسبب تغير الوعي ما يؤدي إلى صوت شاذ في الأذنين. كما يُمكن للصرع أن يزيد من الصوت ليُصبح أعلى. ففي الحالات التي يتغير فيها الوعي، يُصبح الجسم أكثر وعيا للأصوات التي تحدث داخل الجسم أكثر من خارجه.
مسببات أخرى: ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة يمكن أن يؤدي إلى سماع صوت شاذ في الأذنين. وعادة ما يُرفق الصوت بصداع واضرابات بصرية شائعة لدى النساء خاصة في منتصف العمر. وعادة ما تُشير هذه الحالة إلى ارتفاع ضغط الدم في الجمجمة أو ورم كاذب.

تشخيص صوت الطنين النابض، أو الصوت الشاذ في الأذن
الخطوة الأولى في التشخيص هي مناقشة التاريخ الطبي الخاص بالمريض مع الطبيب. فالطبيب سيدرس الظروف التي قد تؤثر على الأذن أو نظام القلب والأوعية الدموية للمساعدة في تضييق المشكلة المسببة لسماع الصوت الشاذ بالأذن.
بعد معرفة التاريخ الطبي، يقوم الطبيب بإجراء فحص أساسي لطبلة الأذن والأوعية الدموية في الرقبة للتحقق من أي مشاكل أو اضطرابات. ويستعين الطبيب بسماعة الأذن للاستماع إلى تدفق الدم في الأوعية المحلية لتحديد ما إذا كان مرتفعا بشكل خاص أو غير منتظم.
يقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحوصات إضافية للحصول على صورة من داخل الأذن. وغالبا ما يُجري الطبيب فحص بالموجات فوق الصوتية للنساء الحوامل لضمان أن الصوت في الأذن غير مرتبط بأذية الجنين. من ضمن الفحوصات التي يُجريها الطبيب فحص الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية للأوعية الدموية في الرأس لضمان عدم وجود مشاكل في الرأس تُؤدي لتغيير تدفق الدم ما يؤدي لحصول صوت شاذ.

علاج صوت الطنين النابض
في معظم الحالات، لا يتم علاج الطنين طالما أن الصوت غير مزعج ولا يُلحق ضررًا بأجهزة السمع أو الأوعية الدموية المحيطة. ويُمكن اتخاذ بعض الإجراءات العلاجية في بعض الحالات الحرجة وهي:
إبطاء تدفق الدم: في حالة كان الصوت شديدا ويُضعف القدرة على السمع، فإن الطبيب يصرف علاجات منها مضادات للاكتئاب لإبطاء تدفق الدم ما يُساعد على توقف الطنين النابض. كما يُمكن استعمال تقنيات الاسترخاء للمساعدة في تخفيف الضغوط على الأوعية الدموية في الأذن والتي تزيد من تدفق الدم فيها. كما يُوصي الطبيب عادة بالابتعاد عن الكافيين أو الأسبرين لأنها تزيد تدفق الدم.
تجنب المنشطات والانفاعالات: بعض المرضى يُعالجون عبر الابتعاد عن مصادر الضوضاء الصاخبة أو المنشطات التي من شأنها أن تزيد من فقدان السمع بسبب صوت الطنين النابض.
ارتداء سماعة أذن: قد يُوصي الطبيب باستعمال سماعة أذن خاصة للتركيز على الأصوات في البيئة المحيطة والقضاء على تأصير الأصوات الطبيعية داخل الجسم خاصة خلال الوعي.
تطبيقات أخرى: بعض الأطباء يجدون إن الضوضاء البيضاء كصوت المروحة أو المكيف تساعد بالقضاء على الصوت الشاذ في الأذن.