في قديم الزمان كان هناك رجل بخيل داب على اخفاء ذهبه في مكان بعيد عن انظار الناس، عند شجرة صغيره في ارضه وكان كل اسبوع يذهب لتفقد ذهبه فيحفر ويخرجه وينظر اليه ثم يعيده الى مكانه تحت التراب.
ولكن احدهم لاحظ ذلك البخيل وبدا يراقبه الى ان وجد فرصة مناسبه فقام بسرقة الذهب واختفى، وجاء البخيل كالعاد فحفر فلم يجد الذهب فاصبح ينتف في شعره ويصرخ عاليا حتى انتبه الجيران الى صوت صراحه فهرعوا للاستعلام عن المشكله واخبرهم البخيل بعادته كيف كان ياتي لرؤية ذهبه وكيف ضاعت ثروته منه.
فسأله احدهم وهل كنت تاخد منه شيء فقال البخيل :
لا كنت فقط انظر اليه ثم اعيده الى مكانه فاجابه جاره اذا لاتوجد مشكله.
تابع ماكنت تفعله وتعال كل اسبوع وانظر داخل الحفره واعتبره موجودا فيها وبما انك لا تستخدمه فلا يوجد هناك فرق بين وجوده وعدمه ووقف البخيل مدهوشا من كلام جاره.
الحكمه هي :
المال الذي لاتنتفع به لاوجود له.
قال الله تعالى :
( وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )
عن النبي صلى الله عليه واله وسلم
( خصلتان لاتجتمعان في المؤمن البخل وسوء الخلق )