فيما يلي مجموعة من العادات والممارسات الصحية الشائعة ولكنها للأسف خاطئة تماماً وتؤدي أحياناً إلى أضرار كبيرة…

إهمال وجبة الإفطار
يقول الأطباء إن الإفطار هو أهم وجبة في اليوم فهي توفّر الطاقة والاحتياجات الغذائية الضرورية للإنسان خلال ساعات العمل الأساسية التي تمتد من الصباح حتى الظهيرة، ولكن نمط الحياة في الدول الصناعية أدى لإهمال الإفطار والاستعاضة عنه بمجرد شرب القهوة والشاي، كما يعتقد البعض أنهم بالامتناع عن وجبة الإفطار يحافظون على وزن مثالي ويطبقون حمية غذائية جيدة وهي فكرة خاطئة تماماً ويؤكد خبراء التغذية والريجيم أنه لإنقاص الوزن بشكل صحي يجب التخفيف أو إلغاء وجبة العشاء وإنّما ليس الفطور!!!



قلة عدد ساعات النوم
تُقدّر المؤسسة الأمريكية الوطنية للنوم حاجة الفرد الطبيعية من النوم بـ 7- 9 ساعات كل ليلة وتؤكد الابحاث أن قلة عدد ساعات النوم أو النوم المضطرب وغير الصحي يؤدي إلى مشاكل خطيرة ويزيد احتمال إصابة الإنسان بالأمراض القلبية الوعائية والداء السكري والسرطان بالإضافة للتوتر النفسي وفقدان التركيز وقلّة الكفاءة والإنتاجية في العمل، ولكن ورغم كل هذه المخاطر ووفق العديد من الإحصائيات والدراسات حول العالم فإن أغلب البشر لا يحصلون على النوم الصحي والكافي ومازالت هذه العادة اليومية من أشيع العادات غير السليمة المنتشرة على نطاق عالمي واسع.



الإكثار من تناول المشروبات الغازية
من أشيع أنواع المشروبات وأكثرها انتشاراً حول العالم ولكن للأسف فإن أضرارها كبيرة… يبلغ PH هذه المشروبات 3,2 (حامضي بشدة) وتؤثر بشكل سلبي على العظام والأسنان كما أنها تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية والملونات الصناعية الضارة بالإضافة لمحتواها العالي من السكر والكافين، أما بالنسبة للمشروبات الغازية منخفضة السعرات الحرارية Diet فهي تحوي مادة أسبارتام كمُحلي صناعي بديل للسكر ولكن العديد من الدراسات أكدت أن هذه المادة ضارة بشدة وتؤهّب للعديد من الأمراض الخطيرة وخاصة أمراض الجهاز العصبي ولكن ما هو البديل المناسب والصحي للمشروبات الغازية؟ إنها العصائر والمشروبات الطبيعية وخاصة المحضّرة يدوياً في المنزل.



تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائي
تناول المضادات الحيوية antibiotic بشكل عشوائي وبدون مراجعة الطبيب المختص هو مشكلة صحية شائعة وخاصة في الدول النامية لأنها تؤدي إلى حدوث ما يُعرف بمقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية antibiotic resistance وهي مُعضلة صحية خطيرة تُشكّل تحدياً كبيراً ومتزايداً للمجتمع والكوادر الطبية في مختلف دول العالم، أكدت منظمة الصحة العالمية WHO قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن الزيادة السريعة في عدد حالات المقاومة الجرثومية للمضادات الحيوية حول العالم… فمثلاً في عام 2013 تم الكشف عن 480000 حالة مقاومة على أدوية السل tuberculosis في أكثر من 100 دولة، كذلك فالتقارير حول جرثومة العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسللين MRSA مقلقة جداً فهذه الجرثومة آخذة بالانتشار ومقاومتها السريعة للأدوية الجديدة مدهشة حقاً ففي حين سبّبت 4% من إنتانات الدم القاتلة عام 1991 ارتفعت النسبة لتبلغ 37% عام 1999.
أهم أسباب حدوث المقاومة الجرثومية للمضادات الحيوية: استخدام جرعات صغيرة وغير كافية من الدواء واستعمال العلاج لفترة زمنية أقل من المطلوب أو استخدام المضادات الحيوية لعلاج أمراض فيروسية مثل التهاب القصبات والرشح العادي والتهاب الجيوب والتهاب البلعوم (تُسبب الجراثيم أحياناً هذه الالتهابات ولكن أغلب أسبابها فيروسية).
إن خطورة تطوير الجراثيم مقاومة على المضادات الحيوية تكمن في أنها تؤدي لفترة إمراضية أكبر وتحتاج إلى أدوية أكثر فعالية وأغلى ثمناً كما أنها تُسبب وفيات أكثر.



تعاطي الدواء أو إيقافه بدون استشارة طبية
من الممارسات المغلوطة والمنتشرة بكثرة في مجتمعاتنا إيقاف تعاطي الدواء بشكل مفاجئ وفور ظهور تحسّن سريري بسيط وحتى دون استشارة الطبيب المختص وقد يشكّل هذا السلوك ضرراً كبيراً خاصّة عندما يتعلّق الأمر بالأدوية القلبية والعصبية والمضادات الحيوية الجرثومية والفيروسية، كما أن تعاطي نفس الدواء المخصص لمريض آخر عند تشابه الأعراض هو أمر خطير وخاطئ تماماً لأن تشابه الأعراض لا يعني أن المرض واحد كما أن الطبيب وحده هو المخوّل بتحديد نوع وجرعة وكيفية استعمال مختلف أنواع الأدوية
الحمية الغذائية القاسية وإنقاص الوزن بسرعة
جميعنا يطمح لوزن مثالي وجسم رشيق ولكن هذا لا يعني بحال من الأحوال إتباع حمية غذائية قاسية وغير مدروسة وإنقاص الوزن بشكل سريع جداً لأن ذلك قد يؤدي لأمراض خطيرة واضطرابات استقلابية هامة في الجسم، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة حالات متزايدة من الوفيات وخصوصاً في صفوف الفتيات المراهقات وعارضات الأزياء ويؤكد الخبراء أن الريجيم الصحي يعتمد على التوازن بين الوارد والمصروف من الطاقة وعلى الفعالية الفيزيائية المناسبة وليس على إيقاف الطعام بشكل غير مدروس.

المصادر
1، 2، 3، 4، 5، 6