- يوليو 30, 2012 13:49
دراسة تكشف تشابها كبيرا في الأغاني الحديثة
![]()
يبدو أن تكرار شكوى البعض من أن كافة الأغاني أكثر صخباً ومتماثلة ليس مجرد تعبير عن الملل بل حقيقة، حيث أكد بحث حديث أن معظم التسجيلات الحديثة أكثر صخباً من أغاني الخمسينيات والستينيات وأقل تنوعاً في النغمات.
الدراسة التي لا تعد أمراً مفاجئاً لمن هم فوق الـ35 عاماً قام بها باحثون أسبان اعتمدوا على تحليلات كمبيوتر لما يقارب نصف مليون أغنية تتنوع ما بين بوب، وروك، وهيب هوب، من عام 1955 حتى عام 2010 ـ وفقاً لما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
وقد كشف الباحثون أن الأغاني الحالية أكثر صخباً لأن مهندسي الصوت والمنتجين يعملون على زيادة قوة الصوت في مرحلة التسجيل، ونتيجة لذلك فإنه عند تشغيل الأغاني بنفس درجة القوة في المنزل سيزاد الصخب، وأضاف الباحثون أن ذلك لا يحدث نتيجة جودة أجهزة التسجيل، لكنها محاولة لصنع موسيقى تجذب الانتباه ومناسبة للتشغيل في الملاهي والديسكو.
كما أظهرت الدراسة التي تم نشرها في المجلة العلمية "Scientific Reports" أن الأغاني الحالية أكثر تشابهاً من التي كانت متواجدة قديماً، حيث أن المقامات الموسيقية المستخدمة والتغييرات بينها بسيطة، ما يؤدي إلى جعل الموسيقى سهلة التقبل من الأذن، لكن تحتوي على قليل من التنوع في النغمات.
وذكر الباحث مارتن أرو (بجامعة بومبيو فابرا ببرشلونة) أن الأمر متعلق بدور الموسيقى، حيث أنها في العصر الحالي تدر حول الاسترخاء، إذ أننا لا نرغب في معرفة ما الذي تريد الموسيقى إيصاله لمستمعيها، لكن في الخمسينيات والستينيات فالموسيقى كانت لها قيمة فنية وتبعث برسائل حول السياسية أو غيرها من موضوعات، مضيفاً أن الموسيقى حالياً تدور حول الرقص والاسترخاء والإيقاع والطاقة في مجموعات وفرق موسيقى ليست مهتمة كثيراً بالأصوات والمقامات.
وكشفت الدراسة أيضاً أن الآلات الموسيقية تتبع في استخدامها الموضة حسب الزمن المستخدمة فيه، حيث أن الموسيقيين الطموحين الباحثين عن نجاح يبحثون في الماضي للحصول على إلهام ـ وفقاً لما ذكر الباحث خوان سيرا بمعهد البحث القومي الإسباني ـ مضيفاً أن النغمات القديمة المعاد تسجيلها مع زيادة قوة الصوت ومقامات أكثر بساطة وأدوات موسيقية مختلفة تجعلها تبدو جديدة ومتوافقة مع العصر الحالي.