شهدت المكسيك جنازة 11 شخصا من عائلة واحدة قضوا في هجوم شنه مسلحون مقنعون في إحدى القرى النائية يوم الجمعة الماضية.
وقالت شرطة مدينة بويبلا إنها تحقق في فرضية أن الحادث وقع بدافع التطرف الديني، لكن النيابة العامة أشارت إلى أن الحادث وقع بدافع الانتقام وأن التحقيق توصل إلى هوية اثنين من المشتبه بهم تسعى السلطات للقبض عليهما.
وأضافت النيابة أن المشتبه به الرئيسي هو رجل اغتصب أحد أفراد العائلة منذ تسع سنوات، وكان قد هدد بالعودة مرة ثانية وقتل جميع أفراد الأسرة إذا أبلغوا عن جريمة الاغتصاب، لكن العائلة تجاهلت تهديده وأبلغت الشرطة، ما أدى إلى القبض عليه وسجنه لعدة سنوات عاد بعدها لتنفيذ تهديده، وفقا للنيابة.
ولم ينج من الحادث سوى الطفل، الذي أنجبته أمه بعد اغتصابها منذ 9 سنوات، وعثر على الأم بين ضحايا المذبحة، وكانت نجاة الطفل هي الخيط الذي أرشد النيابة إلى إمكانية أن يكون والده هو منفذ الهجوم.
ومن بين ضحايا الهجوم، طفلتان وامرأة حامل في شهرها الثامن، ونجت الطفلتان رغم إصابتهما البالغة ولكن السيدة الحامل ماتت.
وكانت عائلة صانشيز فرناندز مسيحية بروتستانت وعاشت في قرية سان خوسيه إلميرادور التي انفصلت عن طائفة مسيحية كاثوليكية أخرى في قرية ألبوتريرو منذ 15 سنة، إلا أن بعض سكان القرية أخبروا وسائل إعلام محلية بأن الجماعتين يحترمون بعضهما البعض منذ الانفصال.
وتتبع القريتان مدينة كوكسكاتلان المكسيكية التي رفض عدد كبير من سكانها العودة من منازلهم عقب الهجوم.