جانب من الجماهير الروسية قبل مباراة فريقهم مع إنجلترا في يورو 2016
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
اعتبرت بعض الأوساط السياسية والرياضية في روسيا جماهير منتخبهم، التي أثارت الشغب قبل مباراة إنجلترا في مدينة مرسيليا الفرنسية ببطولة يورو 2016، من "جنود الكرملين" في معاركه السياسية ضد القوى الغربية.
وقال البروفيسور سيرجي ميدفيديف، الأستاذ بمدرسة موسكو العليا للاقتصاد في تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اشتباكات دامية بين مشجعي روسيا وإنجلترا قبيل مباراة السبت في مدينة مارسيليا الفرنسية "مشجعونا في مارسيليا نسخة من السياسة الخارجية الروسية."
وقال لرويترز في وصفه لعقلية المشجعين الروس "لن نفوز بالبطولة، ولكن دعونا على الأقل نتحلى بالشجاعة، ونهزم بعض الأشخاص، وندع العالم كله يتحدث عنا."
ويمثل هؤلاء المشجعون تيارا من القومية التي أصبحت أكثر حدة منذ أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، كما كثفت وسائل الإعلام الروسية من حديثها بأن الغرب هو العدو رقم واحد لروسيا.
وأشادت بعض الدوائر السياسية بسلوك الجماهير الروسية في مارسيليا، لأن هذه الدوائر تنظر إلى الرياضة على أنها امتداد لما يصفه الكرملين بمعركة روسيا من أجل النفوذ على الساحة العالمية.
من جهته، قال إيجور ليبيديف، وهو قومي ويشغل منصب نائب رئيس البرلمان في مجلس الدوما الروسي وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الروسي لكرة القدم على وسائل التواصل الاجتماعي "لا أرى شيئا مروعا بشأن القتال الذي تخوضه الجماهير." وأضاف "على العكس شبابنا عظيم. استمروا."
وكان نحو 150 من المشجعين الروس المتعصبين شاركوا في أعمال عنف في مرسيليا قبل مباراة بلادهم ضد إنجلترا في بطولة يورو 2016. وقال ممثل الادعاء في مارسيليا إن بعض الروس الذين شاركوا في أسوأ أعمال عنف كانوا قد تدربوا على القتال.
وبعد تلك الاشتباكات نشر بعض المشجعين الروسي صورا لأنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يحملون أعلام المشجعين البريطانيين المسروقة رأسا على عقب وكان بعضها ملطخا بالدماء باعتبارها غنائم.
كما زخرت مواقع مشجعي كرة القدم الروسية يوم الاثنين بالإشادة بما صورته على أنه انتصار على مثيري الشغب البريطانيين الضعفاء في فرنسا.
ووصف نادي مشجعي فريق سبارتاك موسكو الاشتباكات بأنها "نصر كامل لمشجعينا الأشداء في مرسيليا".
وكتب مشجع تحت الاسم المستعار "الدب الأحمر" يقول "الأنجلو ساكسون الحمقى... رأوا روسيا الهمجية وجها لوجه وذهبت كل شجاعتهم أدراج الرياح وفروا هاربين."
وقال فالنتين بولياكوف من مدينة روستوف أون دون عن العنف في مرسيليا على موقع كومسومولسكايا برافدا" صدقوني. هذا هو ردنا الرمزي على عقوباتكم وتدخلكم في شؤوننا الداخلية في أوكرانيا."