الجميع تعرض لصدمة على الرأس في مناسبات مختلفة، والغالبية عادة تتجاهل الأمر باعتبار أن أي إزعاج سيزول لاحقاً.

ارتجاج الدماغ أو المخ من الحالات التي لا تمنح الاهتمام الذي تستحقه، فيتم التعامل معها بخفة رغم أنها أحياناً قد تؤدي إلى نزيف في الدماغ، أو كسر في الجمجمة.

ما هو ارتجاج الدماغ؟



ارتجاج الدماغ ينتج عن اصطدام الرأس بجسم صلب ما يؤدي إلى خلل مؤقت في وظائف المخ بسبب تأثر الخلايا الرقيقة التي تنقل المعلومات. وفي حالات أخرى قد تؤدي الصدمة هذه إلى إلحاق الضرر بالخلايا، التي تنقل الأوكسجين إلى الدماغ. يمكن الحديث عن نوعين من الإصابات، البسيطة وهي التي لا تصل إلى الدماغ ولا تؤثر عليه، والشديدة والتي يصل تأثيرها إلى الدماغ وقد يكون نتيجتها النزيف أو التورم، وفي حال لم تتم معالجتها فهي إما تلحق ضرراً دائماً بالدماغ، أو تؤدي إلى الموت.

الأعراض التي يجب التنبه لها

عدم القدرة على التركيز



حين يجد الشخص الذي تعرض لصدمة على الرأس صعوبة في التركيز، وعدم قدرته على التفكير بوضوح، أو يجد صعوبة في تذكر بعض المعلومات الجديدة بعد تعرضه للصدمة بـ٣٠ دقيقة على الأقل، فهذا من الدلائل التي تؤشر على إصابة خطيرة في الدماغ، ويجب التوجه فوراً إلى الطوارئ؛ للحصول على العلاجات المناسبة.

نزيف الأذن



حتى ولو لم تكن متأكداً تماماً بأن نزيف أذنك هو سبب مباشر للصدمة فعليك الذهاب للطبيب. أيضاً ولو عانى الشخص من نزيف محدود ولو كان بضع قطرات من الدماء من أذنه فهذا قد يكون من مؤشرات كسور في الجمجمة، وتضرر الأوعية الدموية أو حتى تضرر الغشاء المحيط بالدماغ.

فقدان الوعي



البعض يظن أن فقدان الوعي أمر طبيعي بعد التعرض لصدمة على الرأس خصوصاً إن كانت الصدمة قوية جداً. أي فقدان للوعي من المسائل الخطيرة، وفي حالات الصدمة الخطر يصبح مضاعفاً. وفي حال فقد استمر فقدان الوعي لأكثر من بضع دقائق، فهذا من المؤشرات الخطيرة جداً.

صداع قوي



عندما يمتد الصداع بعيداً عن منطقة الارتطام ليطال الرأس بكامله، فهذا من المؤشرات المقلقة. وفي حال لم تتمكن الأدوية التي تعالج الصداع من التخفيف من حدته، فهذا يعني أن الدماغ تضرر وبشكل خطير.

يجب الانتباه إلى نقطة غاية في الأهمية، وهي التعاطي بحذر مع أدوية الصداع، الأسبرين من الأدوية التي يجب عدم تناولها بعد التعرض لصدمة في الرأس؛ لأنها تضاعف مخاطر النزيف الداخلي. كما أن تناول مسكنات الألم القوية قد تجعل الشخص يختبر ضبابية الدماغ وتوسع في البؤبؤ ما يجعل تشخيص الطبيب غير دقيق؛ لأنه لا يعلم أن كان ما يحصل هو بسبب الصدمة أم المسكن.

توسع البؤبؤ بشكل غير متساوٍ



في حال كان البؤبؤ في كلتا العينين بحالتهما الطبيعية فأنت بخير. أما في حال كان أحدهما أكبر من الآخر فهذا يعني أن الأصابة تؤدي إلى تضاعف الضغط على الدماغ، وهذه الحالة تتطلب عناية طبية عاجلة.

خروج سوائل من الأنف أو الأذن



في حال بدأت تلاحظ خروج السوائل وخصوصاً الشفافة منها من الأذن أو الأنف فهذه حالة مقلقة. السبب هنا هو تمزق في غشاء الدماغ سمح بتسرب السائل النخاعي. تسرب السائل النخاعي حالة خطيرة جداً؛ لأنها يمكن أن تسمح للجراثيم بالدخول إلى تجويف الدماغ ما يؤدي إلى التهاب السحايا ناهيك عن المضاعفات الدماغية الأخرى.

اضطرابات النوم



في حال كنت تعاني أصلاً من اضطرابات النوم فيجب التنبه الى أي تغيرات، ولو طفيفة في نمط نومك. في حال أصبح المصاب ينام أكثر أو أقل مما ينام عادة فهذه حالة مقلقة. أي صعوبات، لم تكن موجودة سابقاً، في الخلود للنوم أيضاً من الدلائل الخطيرة.

العواطف والمزاج



تأثير الصدمة وبما أنه يطال الدماغ يمكنه أن يظهر من خلال المزاج. في حال وجدت نفسك في حالة عاطفية غريبة، أو تشعر بتوتر أو قلق غير مبررين عليك التوجه إلى الطبيب فوراً. الشعور بالحزن وعدم القدرة على التحكم بأعصابك والانفجار بنوبات غضب غير مبررة أيضاً من المؤشرات التي يجب التنبه إليها.

اضطرابات جسدية



الإصابة بالرأس وحين تؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تتسبب بمجموعة من الاضطرابات الجسدية وهي: الشعور بالغثيان، التقيؤ، الرؤية غير الواضحة، الدوار، الحساسية للصوت والضوء، انعدام التوزان، والشعور بالتعب والإرهاق غير المبرر.