تُحاك المؤامرات في الظلام، وتدور الخفايا من حولنا دون أن ندرك حقيقتها، فتحكم عالمنا عائلات تنفذّت فيه بما لديها من أموال، فسيطرت على البنوك، والنفط، وحتى بذور النباتات. نستعرض أقوى 5 عائلات ثرية تحكم العالم في الخفاء.
عائلة روتشيلد
تعتبر عائلة روتشيلد من أغنى العائلات في العالم، بصافي ثروة تتراوح بين 500 مليار دولار كأصول شخصية إلى 100 تريليون دولار كأصول مالية. وقد كان وجود عائلة روتشيلد في مجال التمويل العالمي منذ 1760 حيث قام الأب “ماير أمشيل روتشيلد” بوضع أبنائه الخمسة في المراكز المالية الرئيسية في العالم.
وقد عزّزت العائلة من وجودها بتمويل العائلات الملكية، والحكومات، وطرفي النزاع في الحروب النابوليونية. وقد وصفت إحدى الصحف العائلة بالسماسرة والمستشارين للملوك في أوروبا، وللجمهوريين في الولايات المتحدة. واليوم يُقال أن العائلة تمارس سيطرتها من خلال البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. كما أنها كانت تسيطر على الاقتصاد في أوروبا خلال القرن التاسع عشر، كما لعبت دورًا غير مباشر في السياسة.
عائلة روكفلر
بدأت إمبراطورية عائلة روكفلر عام 1870 حين أسس “جون روكفلر” شركة ستاندرد أويل، وهو ما جعله أغنى رجل في التاريخ بصافي ثروة 400 مليار دولار. وقد حذر الرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت من تنامي نفوذ روكفلر، وتشكيله لحكومة ظل في الولايات المتحدة. اشتملت خطة روكفلير على تمويل إنشاء مقر الأمم المتحدة، وتمويل اجتماعات مجموعة بيلدربيرغ السرية التي يكون لها اجتماع سنوي سري لأصحاب النفوذ والثروات في العالم، والتي تهدف لتوحيد ثروات هؤلاء الأغنياء بهدف إبقاء الفقراء على فقرهم. ولا تزال عائلة روكفلر تواصل أجندتها من خلال السيطرة على بنك مانهاتن، وإكسون موبيل، وتشيفرون، وبريتش بتروليوم.
عائلة مورجان
بدأ وجود عائلة مورجان حين قام “جون بييربونت مورجان” وعائلة روتشيلد بإقراض وزارة الخزينة الأمريكية 3.5 مليون أونصة من الذهب خلال فترة الذعر المصرفي في الولايات المتحدة عام 1893. وبسيطرتها على إمدادات الذهب، قامت عائلة مورجان بتأسيس أكبر الشركات الأمريكية، وهي: جنيرال إلكتريك، إيه تي آند تي، وشركة الصلب الأمريكية.
وكان هذا النفوذ السبب في توجيه الاتهام لعائلة مورجان بإجبار الولايات المتحدة على الدخول في الحرب العالمية الأولى لحماية القروض التي أقرضتها العائلة لروسيا وفرنسا. قام مورجان الابن بإقراض الولايات المتحدة قرضًا بقيمة 500 مليون دولار للحرب، وتمكن من الحصول على 1% على الإمدادات التي تقدمها شركته. كما يقال أنه كان للعائلة دور في هجوم اليابان على قاعدة بيرل هاربر وذلك بالتواطؤ مع عائلتي أيواساكي ودان كلانز اللتان تمتلكان شركتي ميتسوبيشي وميتسوي. تدير العائلة أكبر احتياطي للذهب الخاص في قبو، ويقال أن هذا القبو مرتبط بنفق ببنك نيويورك للاحتياطي الفيدرالي.
عائلة دوبونت
بدأ نفوذ عائلة دوبونت حين أسس “الوتير إرينيه دوبونت” عام 1802 مصنعًا لإنتاج البارود في ولاية ديلاوير. أسست العائلة مكانًا لها في الولايات المتحدة حين كانت قناة في المفاوضات مع نابليون لشراء ولاية لويزيانا عام 1803. وخلال الحرب العالمية الأولى، كانت شركة البارود تزود العالم بـ 40% من القنابل والمتفجرات. وخلال الحرب العالمية الثانية كانت تنتج البلوتونيوم للقنابل الذرية الأمريكية. ويُعتقد أن الدعم العسكري الذي قدمته العائلة للولايات المتحدة خلال الحرب ساعدها في أن تتخلص من الحظر المفروض على زراعة القنب والماريجوانا. واليوم تعد شركة دوبونت ثاني أكبر منتج للبذور المعدلة وراثيًا في العالم، كما أنها تقوم بتمويل قبو البذور العالمي والذي تتركز مهمته في توفير البذور للزراعة وقت الكوارث.
عائلة بوش
بدأ الوجود السياسي لعائلة بوش مع “بريسكوت شيلدون بوش” الذي ولد عام 1895، والتحق بجمعية الجمجمة والعظام في جامعة ييل. ويقال أن بوش قاد انقلابًا فاشلًا ضد الرئيس فرانكلين روزفلت بتمويل من كل من عائلة دوبونت وروكفلر ومورجان، وذلك لتثبيت دعائم الفاشية الديكتاتورية في الولايات المتحدة. لكن تم التكتم على هذه المحاولة، وصعد بوش كرئيس للبنك الاتحادي الذي يعتقد أنه كان مكان إخفاء الذهب النازي.
أصبح كل من ابن وحفيد بريسكوت، وهما جورج بوش الأب والابن رؤساء للولايات المتحدة، وقد شن كل منهما حربًا على العراق. استفادت من هذه الحروب شركات على علاقة بالعائلة، مثل: هاليبرتون، وكي بي آر. وتعتبر اليوم عائلة بوش أقوى عائلة سياسية في الولايات المتحدة، ولديها ثروات ضخمة في البنوك والنفط، عدا عن أن ابنها جيب بوش حاكم فلوريدا السابق قد يكون الرئيس القادم للولايات المتحدة.