رغم تبنى تنظيم داعش الإرهابي لهجوم أورلاندو على ملهى ليلي للشواذ وأوقع نحو 50 قتيلا، إلا أن التحقيقات الأولية لا تجد أي دليل على صلات مباشرة ما بين منفذ الهجوم والتنظيم بل ترجح أن العملية مستوحاة من فكر داعش المتطرف.
وذكرت وكالة أعماق التابعة لداعش إن منفذ الهجوم ينتمي للتنظيم المتطرف.
وكان داعش قد دعا أنصاره إلى تنفيذ هجمات في الولايات المتحدة والدول الأوروبية خلال شهر رمضان، وفقا لتسجيل صوتي، نشر على موقع تويتر، لشخص يدعى أبو محمد العدناني رئيس ما يسمى قسم الإعلام في تنظيم “داعش”.
وتم التأكيد في التسجيل على أهمية الهجمات الفردية في الغرب كان قد نفذها التنظيم ومدى فعاليتها مقارنة بعمليات داعش في المنطقة.




ارتفاع عدد القتلى
وارتفع عدد القتلى إلى 50، بينما نقل عشرات آخرون لتلقى العلاج في المستشفيات بعد إصابتهم في الحادث الذي يعد الأدمى في تاريخ الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
وندد الرئيس الأميركي بالمجزرة، معتبرا أنها "عمل إرهاب وكراهية". وقال أوباما في كلمة مقتضبة مباشرة من البيت الأبيض إن "أي عمل إرهاب وكراهية لا يمكن أن يغير ما نحن عليه".
وأضاف أوباما أن "أي هجوم على عرق أو دين هو هجوم على الأميركيين جميعا". وأنهى أوباما بيانه دون تلقي الأسئلة.

وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف بي آي" أن عناصره استجوبوا في السابق مرتين منفذ الاعتداء، ويدعى عمر صديق متين (29 عاما)، وهو من أصل أفغاني.
وقال رونالد هوبر المسؤول في الأف بي آي خلال مؤتمر صحفي في أورلاندو إن "مكتب التحقيقات الفدرالي علم به للمرة الأولى في 2013 عندما أدلى أمام زملائه بأقوال تدفع للاعتقاد باحتمال وجود علاقات بينه وبين إرهابيين"ـ بحسب فرانس برس.
وأضاف أن منفذ الاعتداء جذب انتباه الأف بي آي إليه مرة أخرى إثر الاشتباه بوجود رابط بينه وبين متطرف انتحاري أميركي في الخارج.

وقالت شركة جي 4 إس وهي أكبر شركة أمن في العالم إن متين كان يعمل بالشركة منذ 2007 ويحمل سلاحا في إطار عمله.
وأوضحت أنه اجتاز فحص أمني عامي 2007 و2013، ولم يظهر ما يشير إلى ميول متطرفة أو سوابق إجرامية.

ترامب وكلينتون
ومن جانبه، دعا مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميريكية المقبلة دونالد ترامب الرئيس الأميركي باراك أوباما للاستقالة من منصبه لأنه لم يقل تعبير "الإسلام المتشدد" في بيانه.
وأضاف ترامب في بيان "لأن قادتنا ضعفاء.. أنا توقعت أن يحدث هذا.. ولن يزيد الأمر إلا سوءا.. أنا أحاول إنقاذ الأرواح ومنع وقوع الهجوم الإرهابي المقبل. لم نعد نملك رفاهية أن نتبنى موقفا صحيحا من الناحية السياسية."
وفي وقت سابق قال ترامب في تغريدة على تويتر إنه إذا لم يذكر أوباما مصطلح "الإسلام المتشدد" فإن عليه الاستقالة والاحساس بالعار.
وعلى الطرف الآخر، أعلن البيت الأبيض وفريق حملة المرشحة الديمقراطية المفترضة، هيلاري كلينتون، إرجاء المهرجان الانتخابي، الذي كان مقررا تنظيمه الأربعاء المقبل، في غرين باي بولاية ويسكونسن، بسبب اعتداء أورلاندو.
وكان مقررا أن يشكل هذا المهرجان أول مشاركة لأوباما، في الحملة الانتخابية لكلينتون، التي ضمنت الثلاثاء الماضي بطاقة الترشح.

www.skynewsarabia.com