بهدف تسليط الضوء على أهمية التشخيص الدقيق لتقلي العلاج الناجح لقصور عضلة القلب الذي يصيب 77 ألف مريض في لبنان، أطلقت شركة نوفارتس حملة توعية حول قصور عضلة القلب بمناسبة الشهر العالمي للتوعية حول مرض قصور عضلة القلب، وذلك بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لطب القلب. فمع انتشار الإصابات بقصور القلب في لبنان وبلوغها نسباً مقلقة، برزت أهمية توعية الرأي العام حول هذا المرض ما بين اسبابه وأعراضه ومضاعفاته الخطيرة وطرق التعامل معه بالشكل الصحيح. انطلاقاً من ذلك، أكد رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء القلب وجراحيه د.صبحي الدادا أن إدارة المرض الفاعلة قد تساهم في الحد من عبئه على المرضى وعائلاتهم وعلى نظام الرعاية الصحية في البلاد.
كما شدد على أهمية التشخيص المبكر بهدف تحسين صحة المرضى ونوعية حياتهم للحد من الدخول المتكرر إلى المستشفى الذي يعتبر من النتائج المترتبة عن القصور في عضلة القلب. كما يساعد ذلك على خفض معدل الوفيات. هذا مع أهمية تطبيق الطرق العلاجية الجديدة لتحسين إدارة المرض. علماً أن القصور في عضلة القلب يظهرعامةً بعد سن 60 أو 70 سنة، إلا أنه قد يظهر قبل ذلك أيضاً، وقد ينتج من الإصابة بذبحات قلبية عديدة سابقة أو من مرض معين كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بالسرطان أو بالتهابات معينة، إضافةً إلى الأسباب الخلقية. أما العامل الوراثي فيلعب دوراً جزئياً. مع الإشارة إلى أن أبرز أعراضه التورّم في الساقين وضيق التنفس.
من جهة أخرى، أشار البروفيسور المعاون في الطب السريري لمرض قصور عضلة القلب د.هادي سكوري إلى أن القصور في عضلة القلب ليس مرضاً يصيب الجسم فحسب بل هو مرض نفسي وسريري واجتماعي وله أسباب عدة وأمراض مزمنة ويخلّف نتائج عدة على حياة المريض وعائلته والمجتمع.
واللافت أنه على الرغم من انتشار هذا المرض ومخاطره، يقلل الناس من أهميته وغالباً ما تختلط الأمور على الرأي العام ما بينه وبين غيره من امراض القلب والشرايين. علماً ان قصور عضلة القلب مرض تصاعدي يتعذّر فيه على قلب المريض ضخ كميات كافية من الدم لتلبية حاجات الجسم من الدم والأكسيجين مما يهدد حياته وهو يصيب واحداً من 5 أشخاص فيما تظهر أعراضه ببطء وتتفاقم مع مرور الوقت فتؤثر في نوعية حياة المريض.
وتكمن المشكلة في أنه مع تراجع نوعية أنماط حياتنا تنتشر أكثر فأكثر حالات القصور في عضلة القلب فيشهد ازدياداً ملحوظاً. وصحيح انه لا يتوافر حتى الآن علاج لهذه الحالة، إلا أن للتوعية أهمية كبرى لما للتشخيص المبكر من أهمية، إضافةً إلى أهمية حسن إدارة المرض والتغيير في نوعية الحياة. فيمكن أن يعيش المريض حياة طويلة في حال التشخيص المبكر والتقيّد بتعليمات الطبيب واعتماد نمط حياة صحي تتم فيه ممارسة النشاط الجسدي بشكل مدروس.
منقول