أنتِ سعيدة بقدوم الطفل المنتظر وبنعمة الأمومة التي أغدقها الله عليك، ومع ذلك تجدين صعوبةً في الابتسام والضّحك لأنّكِ تتوجّعين بسبب تشنّجات النفاس أو ما يعرف بآلام ما بعد الولادة؟ لا تقلقي، فحالتك بسيطة وطبيعية، ومع القليل من العناية ستتمكنين من التغلّب عليها.

ولكن، ما الذي يسبّب كل هذه التشنّجات؟ دعينا نستطلع التفاصيل معاً فيما يلي:
بالنّسبة إلى تشنّجات القدمين:
تشيع تشنّجات القدمين في أوساط أكثرية الأمهات الجديدات، ومردّ ذلك إما إلى تعب عضلات القدمين تحت ثقل الكيلوغرامات الزائدة التي رزحت تحتها 9 أشهر، أو إلى نقص البوتاسيوم، أو إلى خسارة الجسم الكثير من الإلكتروليت أثناء الرضاعة.
بالنّسبة إلى تشنّجات المعدة:
بعد التغيرات الهائلة التي شهدها الجسم خلال الحمل، من الطبيعي أن يواجه بعد الولادة تغيّرات معاكسة تعود به إلى طبيعته. وما تشنّجات المعدة سوى أثر جانبي لهذه التغيرات، وأسبابه: انكماش الرحم والنزيف المهبلي الحاد بعد الولادة.
بالنّسبة إلى الآلام الناتجة عن الهلابة أو السائل النفاسي:
تتسبّب انقباضات الرحم في فترة النفاس بطرد الأنسجة والدم من الجسم على شكل هلابة أو نزيف مهبلي يدوم ما بين أسبوعين وستة أسابيع. وفي غضون الأيام الأولى، يكون دفق الدم كثيفاً باللون الأحمر الداكن، ومع الوقت تخفّ كميته ويفتح لونه ليتحوّل إلى الزهري أو الأصفر.
بالنّسبة إلى الآلام النّاتجة عن انقباضات الرحم:
في الإجمال، تكون تشنّجات البطن حادة في اليومين الأولين بعد الولادة، وتخفّ تدريجياً اعتباراً من اليوم الثالث، أي بعد أن ينكمش الرحم ويعود إلى طبيعته. وبالنسبة إلى الأم للمرة الأولى، فتتمتع بعضلات رحم أقوى تنكمش بوقت قليل مقارنةً بالأم للمرة الثانية أو الثالثة.

تلك كانت الأسباب المحتملة لتشنّجات بعد الولادة، ترقّبي في مقالٍ لاحقٍ بعض النصائح والإرشادات للتعامل معها والتخفيف من حدّتها.