قصيدة وارث النبي للشاعر حسن الجزائري الفائزة في جائزة سيد الاوصياء العالمية للابداع الفكري والادبي الذي اقامه مسجد الكوفة.
الفيديو للقصيدة نفسها القاها الشاعر في كلية الصيدلة جامعة الكوفة بمناسبة الاسبوع الثقافي السابع لجامعة الكوفة.
https://www.youtube.com/watch?v=CoW1e0LY6Mg
القصيدة كتابة
2014م
(وارثَ النبي)
يــــــا وارثَ الإســـــــــــلامِ والأيمــــانِ & ليثُ الحُرُوبِ مُحطِّمُ الأوثــــــــانِ
أحييّــــتَ دينَ اللهِ يا عَلَـــــــــــمَ التُقــــى & حتـــــى أرتقى وعلا على الأديانِ
يا رايــــــــةً للحـــــــــقِّ أيُّ بصيــــــرةٍ & لم تأتِكُم والقولُ من عدنــــــــــــانِ
الحقُّ شمسٌ والكواكِــــــبُ خمســــــــــةٌ & حُكمُ الإِله وصورةُ البرهـــــــــــانِ
جَــلَّ الذي في البيـــتِ صيّـــرَ مولِــــــداً & هزَّ السَّمَا والشَّقُّ في البنيـــــــــــانِ
بوركـــــــت عزّاً أن تكونَ مُصــــــاهِراً & بيتُ الهُدى من خِيرةِ النســـــــوانِ
والصـوتُ من مَلــــكِ السمـــاءِ مناديــــاً & أبشر لِما وافى لك الحسنـــــــــــانِ
يا منقـــــــــذاً للدين ناصِــــرَ أحــــــمـــدٍ & يا عونَ نوحٍ ساعةَ الطوفــــــــــانِ
يا هــازِمَ الأحزابِ يا بطــلَ الوَغــــــــى & يا سيدي يا فارسَ الفرســــــــــــانِ
أولسْــــتَ قاتِلَ مَرحبٍ ولِبابـــــهــــــــــا & لمّا قلعت أبنـــــــــــــت ايَّ بيــــانِ
فَحُســــــامُكَ الفَقّــــارُ يَشهــــــدُ أنّـــــــهُ & قَتَلَ الطُّغاةَ ونُخبــةُ الشجعــــــــــانِ
حتّى إذا نَـــــزَلَ الخِطـابُ بآيــــــــــــــةٍ & بلِّـــغ لِما قد جـــــــاء في القـــــرآنِ
اعلى يدَ الكــــــــــرَّار يــومَ غديــــــــرهِ & للأُفق بائنـــــةً لدى الأعيـــــــــــانِ
من كُنــت مولاه فــــذا مولـــى لــــــــــه & نصٌ جلــــيٌ واضِــــحُ البُرهــــــانِ
قد أشهــــدَ الباري بصــدقِ صنيعــــــــهِ & حينَ اعتلى جُرمـــــاً على الكُثبـــانِ
والوا عليّاً والجِّنــــــانُ أمامَـــــــــــــــكُم & فـــــــولاؤهُ دربٌ لـــــخيرِ جِنـــــانِ
والجَّمــعُ بعد الحكــــم صــــار مهنئـــــاً & وتهامسوا (بِبــــخٍ) ذَوو الأضغــــانِ
أهــــــداك ربُّ الكون مَنزِلَ أحمــــــــــدٍ & لمّــــا اصطفـــــاهُ اللهُ بالتيجـــــــــانِ
فلأنـــتَ بابٌ للهُــــــــــدى تهفــو لهـــــا & كـلُّ الورى بل اجْمَــــــعُ الأكـــــوانِ
فمَلائِــــــكٌ بِخُشـــــــــوعِها لكَ تنحنـــي & جاءتْ تطوفُ بكعـــــــبةِ الأيمـــــانِ
عَجبـــاً لِقتــــلِ الدّينِ عِنــدَ صلاتِـــــــــهِ & مُـــــذ خطَّطوا للمَكـــرِ والبُهتــــــانِ
غَدرَ الوصــيَّ بضربــــــةٍ مسمومـــــــةٍ & فغَدا صَــــــــريعاً أشجعُ الشجعــــانِ
فاليوم قد قَتــــــلَ المُـــرادي كوكبـــــــــاً & غمَّ الورى حُزنـــاً مـــدى الأزمــــانِ
جبــــــريلُ ينعى بالبُكــــــاءِ مناديـــــــــاً & ماتَ الوصيُّ مُهَــــــدِّمُ الأركـــــــانِ
قُتَـــــــلَ الوليَّ فَيا عيـــــــونَ لِتَذْرُفـــــي & دمعاً غزيراً فــار في وجــــــــــداني
الأرضُ تبكيــــــه، وتبكيهِ السمــــــــــــا & ماتَ الهُدى ومُـترجِــــــمُ الفُرقـــــانِ
قد شيّعـــــــوا نعش الوصيّ وقبلهــــــــا & بالدَّمعِ غُسلٌ لُــــفَّ بالأكفــــــــــــانِ
قـــــــد هاجت الدُّنيا وضجَّ بُكائهــــــــــا & مُذ أنزلوا المِقـــدامَ في التربـــــــــانِ
لهفـــــــي لِمن ذكــر الإلــــــــه بموتــــه & حينَ انقضـى نحبـــاً الى الرحمــــــنِ
قد طلَّـــق الدنيـــــــــــا بكــلِّ جميلِهــــــا & قبل الرحيـــــل وغُربةُ الأوطـــــــانِ
قسمـــــــاً لمن بالبيــــت اقســــــــم انَّـــهُ & فاز الرِّضــــــا لله والإحســــــــــــانِ
لنظلُّ طـــول العُمــرِ نهتــــفُ سيِّــــــدي & ويظلُّ دمعُ الشَّوقِ في الأجفــــــــــانِ
#الشاعر_حسن_الجزائري