حرقة المعدة (أو الحموضة، كما هو شائع) هي ألم حارق وشعور بعدم الارتياح في منطقة أسفل عظمة القص، أو في الجزء العلوي من المعدة، وهي تحدث عادة بسبب مرض الارتجاع المعدي المريئي، وفيه يصعد بعض من الحمض المعدي الحارق إلى المريء مسبباً الألم.
وقد تؤدي السمنة الزائدة إلى الإصابة بالحرقة؛ بسبب الضغط المتزايد على المعدة. ومن الأسباب التي قد تؤدي إليها أيضا: تناول كميات كبيرة من الدهون، أو الكافيين الموجود في الشاي والقهوة، إضافة إلى التدخين وتناول بعض الأطعمة الخاصة مثل البصل والطماطم والمشروبات الغازية، وتناول بعض الأدوية مثل الأسبرين وأدوية الربو.
وللنوم بعد الأكل مباشرة تأثير على الإصابة بحرقة المعدة، كما أن التخمة الناتجة عن تناول كميات كبيرة من الطعام قد تؤدي إلى الإصابة بها، وهذا هو الذي يحدث غالبا في شهر رمضان، إضافة إلى احتمالية أن تكون المعدة مازالت معتادة على تناول الطعام في وقت معين، فتفرز حمض الهيدروكلوريك في هذا الوقت دون تناول الطعام، مما يتسبب في الحرقة.
ولكي تتجنب الإصابة بحرقة المعدة أثناء الصيام قدر المستطاع، عليك أن تتناول الأدوية التي تعالج الحرقة إذا كنت تتناولها قبل الصيام، ومن الأفضل تناولها بعد الإفطار، أما الذين تتواصل معهم الحرقة إلى النهار، فيُفضل أن يتناولوا الدواء عند السحور.
كما ينبغي تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام عند الإفطار، ويُستحسن تقسيم الإفطار إلى جزأين، أولهما بعد المغرب مباشرة ويكون خفيفاً، والثاني بعد العشاء، ومن يستطيع تقسيمه أكثر من ذلك فهو أفضل. ويُنصح بتناول الطعام ببطء ومضغه جيداً.
ويجب الابتعاد عن الأطعمة الحارة أو الغنية بالدهون، والتقليل من الكافيين، الموجود في القهوة والشيكولاتة، وكذلك التوقف عن التدخين، وخصوصاً عند بعد الإفطار مباشرة، ومن الأمور العجيبة أن البعض يحرص على تدخين سيجارة عند أول سماع لأذان المغرب وقبل الإفطار.
ولابد من الانتظار لفترة 2- 3 ساعات بعد الأكل وقبل الخلود إلى النوم، ومن الأفضل ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة، مثل المشي، بعد تناول وجبة الإفطار، ويُنصح أيضا زيادة ارتفاع وسادة النوم بمقدار 20 سم.
ومن الأغذية التي تساعد في التخلص من الحرقة: البابونج واليانسون وعرق السوس واللوز النيء والموز الناضج، كما يمكن تناول كوب ماء مخلوط بملعقة صغيرة من صودا الخبز.