الموصليون ينتظرون الخلاص بتحرير محافظتهم
السبت 11 يونيو 2016 - 9:33 صباحًا
الموصل ـ شروق ماهر مرت أمس الذكرى الثانية ليوم سيطرة عصابات داعش على الموصل حيث أذاقت عناصره الاجرامية الأهالي اسوأ أنواع القسوة والوحشية خلال توليهم مقاليد ادارة المدينة. محافظة نينوى هي ثاني أكبر مدن العراق وأبرزها من حيث التنوع الديني والمذهبي والقومي، يقطنها اكثر من مليوني نسمة، وخلال العامين المنصرمين مارست قوى الظلام شتى صنوف الظلم ولم تنج حتى صروح المدينة الدينية والمعمارية والحضارية من وحشيتهم بذرائع وحجج مختلفة.
تدمير الجوامع الأثرية فقد اقدموا على تدمير جوامع النبي يونس والنبي شيت والنبي جرجيس فضلا عن تدمير عشرات المزارات الدينية التي تعود لأولياء مسلمين ومسيحيين وديانات أخرى، واستولوا على محتوياتها، ودمروا معالم نينوى المعمارية والحضارية مثل متحف الموصل ومدينة النمرود ومدينة الحضر وبوابة نركال وقصر سنحاريب وآثار منطقة خورسباد، كما قاموا بتهريب عشرات القطع الآثارية النفيسة التي لا تقدر بثمن الى الخارج. وتدهور وضع الموصل الاقتصادي جراء سطوة الدواعش، ويقول الأكاديمي في كلية الاداب جامعة الموصل علي الطحان: ان توقف أغلب المهن جراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وقلة الوقود ومضايقات الدواعش دفع أصحاب المصانع لتسريح العاملين واغلاق مصانعهم ما ادى إلى ارتفاع نسب البطالة ثم زيادة نسبة الفقر حتى وصلت الى 70 بالمئة خلال الأشهر الستة الأخيرة من هذا العام بعد ان كانت 19 بالمئة العام 2014 حسب الاحصائية الاخيرة الرسمية الصادرة عن وزارة التخطيط العراقية. لم تسلم حتى المؤسسات الصحية ويواصل: مشافي نينوى ومراكزها الصحية تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لعلاج المرضى بعد ان بدأت عصابات داعش باستغلالها لعلاج جرحاهم خلال عمليات استهدافهم داخل المحافظة وكذلك المحافظات المجاورة ما يدعو للقلق على الوضع الصحي وينذر بكارثة لا تحمد عقباها، وشهادات الأطباء تؤكد تعذر اجراء عمليات جراحية كبرى للمرضى جراء نفاد مواد التخدير ومحاليل غسيل الكلى والأدوية. الدكتور احمد الدوبرداني مدير عام صحة نينوى وكالة يتواجد بمقر بديل في محافظة دهوك قال: ان الوضع الصحي في الموصل في تدهور مستمر وداعش يستخدم مستشفيات المدينة التي تعاني الأهمال. وأضاف الدوبرداني أن مستشفيات الموصل تشكو نقصا حادا في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، وعن طريقة وصول تلك الادوية يقول الدوبرداني: ان الدواعش يرفضون التعامل مع منظمات محايدة كما كان في بادئ الأمر من أجل توفير اللقاحات أو الأدوية.
http://www.imn.iq/archives/49043