أخطاء تقنية إرتكبها عمالقة و تجنبتها Apple


Sat, Jul 28, 2012


* التقرير ليس مقارنة بين المنتجات أو تفضيل أحدها على الآخر و إنما عرض لسياسة بعض الشركات لا أكثر فأفضلية منتج على ىخر هي شيئ نسبي يختلف حسب الحاجة و الرغبة للمستخدم
إن تفوق شركة Apple في مختلف مجالات التقنية رغم سياستها الإحتكارية و التي تغضب الكثيرين يجعلنا نقف و نتأمل ما سر هذا النجاح، فليس فقط هواتف أبل من تحقق النجاح بل كل منتجاتها من حواسيب شخصية و محمولة و اجهزة ترفيه منزلي و هواتف محمولة و غيرها الكثير و من هنا سوف نبحث عن سر نجاح هذه الشركة و تفوقها على منافسيها رغم تقديمهم منتجات بنفس الجودة و بسعر أرخص بكثير .
الحقيقة أن ليس فقط قوة المنتج من تحكم على نجاحه من عدمه في السوق بل هناك معايير كثيرة إستطاعت أبل أن تقوم بها بكل إحترافية بينما تخبطت الشركات الكبرى الاخرى بها و اخطأت كثيراً مما جعلها دائماُ خلف Apple و غن إقتربت منها و في هذا التقرير البسيط سوف نستعرض أهم الأخطاء التقنية التي إرتكبها عمالقة التقنية بينما إستطاعت Apple أن تتجنبها بكل إحترافية و موضوعية .
1. أبدع بمفردك

الإبداع في حد ذاته لا يجوز أن يكون هو نفسه عند الآخرين و من هنا Apple عكفت منذ تأسيسها على أن لا تقلد الىخرين بل تقدم منتج خاص لوحدها فهي تملك نظامها الخاص بالحواسيب و آخر خاص بالهواتف المحمولة و الأجهزة اللوحية و الترفيه المنزلي و لم تستعن بأي منتج موجود رغم أنه سيكون أرخص و أسهل و أسرع للتطوير.
الشركات الاخرى مثل Samsung و HTC و Sony و غيرها لم تستطع أن تقوم بمثل هذا الشيئ و محاولاتها كلها بائت بالفشل أمام Apple فبدأت تستورد الأفكار من Google و غيرها و توظفها على طريقتها الخاصة فرأينا كم هائل من الهواتف المتشابهة و التي تختلف ربما مادياً إلا أنها تؤدي نفس الغرض في النهاية و بقي منتج Apple يملك سوقه الخاص الذي لا يستطيع أحد ان ينافسها عليه .
2. كل شيئ في وقته حلو

مثل مشهور جداً و يقال عندما تستعجل شيئ ليس في وقته، أبل حقيقة تتخذ من هذا المثل شعار لها فهي ليست متسرعة في إطلاق منتجاتها و رغم التذمر المتواصل للمستخدمين إلا أن رضاهم أكبر بكثير من تذمرهم عند إطلاق أبل للمنتج، هذا حدث مع الآيباد الجديد و الذي إنتظرناه طويلاً و عندما صدر علمنا أن لا أحد سيقدر على منافسته دون إنتظار المنتجات الاخرى و نفس الحال مع مختلف تقنيات أبل و التي إن تأخرت إلا أنها تصدر في الوقت المناسب و في الطريقة المناسبة.
الشركات الاخرى و ليس جميعها تخطأ غالباً في التقدير و هنا الحديث عن google بالتحديد فجوجل تطلق تحديثات نظام أندرويد بشكل غير منتظم نهائياً و عشوائي و لعل خير مثال على هذا نظام جيلي بين و الذي صدر بعد أقل من نصف عام على صدور نظام ساندويش الأيسكريم و حتى أن الكثيبر من أجهزة الاندرويد لم تحصل على التحديث بعد و هذا جعل الشركات في حيرة من أمرها فمنها لم ينتهي من إطلاق ساندويش الأيسكريم على هواتفه و بالتالي كيف و متى سوف يحضر لإطلاق جيلي بين على الهواتف المحمولة، هذا التسرع ربما يسبب مشاكل و يقلل من ثقة العملاء في النظام.
3. نافس بما لا يملك الآخرون

إن من مميزات أبل هو إمتلاكها لمميزات لا يمتلكها الآخرون و غير قادرين على إمتلاكها نهائياً، فمثلاً تملك أبل نظام سيري الصوتي و الذي بالفعل يعتبر من علامات الشركة المميزة، و بالطبع بما أنه صادر على نظامها فمستحيل أن تراه على أي نظام آخر إلا بموافقة و دعم أبل و رغم محاولات الشركات الاخرى مثل سامسونج و جوجل تقديم الميزة التي لاقت رواجاً إلا أن مجرد المقارنة بين أنظمتها و نظام سيري يعتبر أمر مضحك للغاية و لا يستحق عناء التجربة، بإختصار Apple تعرف ما تفعل .
بينما لو فكرت الشركات الاخرى بتقديم منتج مميز فإنها للأسف مربوطة بشيئ عام فمثلاُ نظام S Voice من سامسونج يعمل على أغلب هواتف الاندرويد و لو لم تكن من سامسونج و باالتي فإن منتجها فقط هذه الميزة و الكلام ينطبق على كل شيئ فمختلف الشركات التي تعمل على نفس التقنية لا تستطيع حرمان البقية منها ما دامو يعملون على نفس التقنية و هذا ما جعل من Apple ملكت السوق ليس في التفوق المادي بل بالتفوق الابداعي صعب التقليد.
هذه بعض الأخطاء التقنية التي بنظري جعلت من Apple أسطورة تقنية و إمبراطورية بحالها و ميزانيتها أكبر من ميزانية أغلب دول العالم، بقي الآن رأيكم تشاركونا فيه .