ان التكنلوجيا التي اصبحت جزء كبير من حياتنا اثار كبيره وخطيره في نفس الوقت وقد ساعد التطور الكبير والسريع في الوسائل التكنولوجية المختلفة وانتشارها الكبير بين جميع المجتمعات على تركها لعدد من الآثار الواضحة على هذه المجتمعات، وعلى الرغم من الآثار الإيجابية التي تسبّبت بها التكنولوجيا للمجتمعات إلا أنّ الاستخدام غير الموجه لها في العديد من المجتمعات ساعد في تركها للكثير من الآثار السلبية. الأثر الإيجابي للتكنولوجيا على المجتمع تقريب الشعوب واختصار المسافات، ساعد التطور التكنولوجي في تعارف الشعوب على بعضها البعض دون الاضطرار إلى السفر والترحال، وذلك من خلال تكوين الصداقات والعلاقات ما بين الناس في مختلف بلدان العالم. وتطور المجال الثقافي، ساعدت الموسوعات والكتب الرقمية المنتشرة على شبكة الإنترنت في زيادة معدل القرّاء، والكتّاب في العديد من المجتمعات، بالإضافة إلى تقوية أساليب الإنشاء والتعبير لدى العديد من أفرادها وقد استغل البعض التكنولوجيا في تحقيق الربح المادي والذي تعود على المجتمع بفائدة كبيرة، نتيجةً لتشغيل الفئات العاطلة عن العمل وغيرهم واما الأثر السلبي للتكنولوجيا على المجتمع تقطيع العلاقات الاجتماعية والأسريةفتسبب الاستخدام السلبي للتكنولوجيا في تقطع العلاقات الاجتماعية والأسرية، وانشغال أفراد العائلة عن بعضهم البعض باستخدام أجهزة التكنولوجيا المختلفة للتسلية وقضاء الوقت، حتى اصبح الشخص لا يعلم امور حياته اكثر من علمه بامور التكنلوجيا .
التغيرات التي طرأت على أساليب تعاملنا مع حياتنا اليومية بفضل التكنولوجيا الحديثة وما أتت به من وسائل للراحة لا ينكرها إلا جاحد. أصبح التواصل بين أفراد المجتمع العالمي في مختلف بقاع الأرض لا يختلف عن التواصل بين المتواجدين معنا
نتج من التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا المعاصر أجهزة وألعاباً مختلفة، أصبحت في متناول أوساط اجتماعية عديدة في الوطن العربي، وبخاصة الأطفال والمراهقين، مثل الايباد والبلاك بري والايفون والكمبيوتر وألعاب الليزر، وحرصت أسر عديدة على توفير هذه الألعاب الالكترونية لأبنائهم، دون أن تعلم أن الادمان على هذه الوسائل قد يسبب امراضاً عديدة.
وعلى الرغم من فوائدها العديدة، إلا أن للأجهزة التكنولوجية واستعمالاتها تأثيرات سلبية منها:
-تأثير سلبي على الذاكرة على المدى الطويل.
-مساهمتها في انطواء الفرد وكآبته ولاسيما عند ملامستها حد الإدمان.
- الجلوس أمام الكمبيوتر لفترة طويلة، قد يجعل بعض الاجهزه خاملة، خاصة الذاكرة الطويلة المدى، بالإضافة إلى إجهاد الدماغ.
-الاستعمال المتزايد للتكنولوجيا، قد يزيد من صفات التوحد والانعزالية، وقلة التواصل مع الناس
-قد تتسبب الأجهزة التكنولوجية بأمراض عديدة وخطيرة كالسرطان، والاورام والصداع، والإجهاد العصبي والتعب، ومرض الرعاش.
- قد تشكل خطراً على البشرة والمخ والكلى ، الأمر الذي يجدد التساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا العصر التكنولوجي في الوقت الذي يوسع فيه قاعدة مستخدميه على مستوى العالم بسرعة هائلة.