أفضل كتب وروايات طه حسين
لقد حفل العرب بالكثير من الكتاب العظماء، التي مازالت كتبهم تتحدث عنهم ، فمن لا يتذكر الأديب العظيم طه حسين ، هذا الأديب الأعمى البصير ، عميد الأدب العربي ، الذي ومازال دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى بأن يظل مثال حي للأدب العربي رغم فقدانه لحاسة البصر.
فليس البصر هو كل شئ من الممكن أن يعتمد عليه الإنسان لكي يكون شخصية تاريخية ، ولذلك سوف نعرض اليوم أهم الكتب لطه حسين التي ظلت لسان حال طه حسين تتناقلها الأجيال.
أولا : كتاب الأيام
فهناك الكثير من الكتاب العرب قد سردوا سيرهم الذاتية ، ولكن حياة طه حسين كانت حياة فريدة من نوعها، فقد صور لنا فير كتابه الأيام كل ما قد عاناه من معاناة حقيقية منذ الطفولة وحتى آخر يوم في حياته ، فجعلنا نتأثر بشخصيته لدرجة كبيرة جدا ، فمعاناة طفل صغير لفقدان بصره ولن يتمكن من أن يعيش مثله مثل سائر الأطفال في سنه، جعلت منه طه حسين ، هذه الشخصية العظيمة التي أثبتت وجودها في العالم كله ، فهذا الكتاب يتكون من ثلاثة أجزاء، فالجزء الأول منه يتحدث عن الطفولة الصعبة التي قد عاش فيها طه حسين والجهل في مكان منشأه ، أما الجزء الثاني والتي تسرد لنا كيف لهذا الشاب الأعمى أن ينتقل من قريته إلى المدينة حتى يلتحق بالأزهر وكمية المعاناة التي عاناها حتى يصل إلى الأزهر ، وأخيرا الجزء الثالث يتحدث فيها طه حسين عن سفره إلى فرنسا وكم كان لهذا السفر وقع في تغيير حياته بالكامل بأن يصبح عميد الأدب العربي.
ثانيا :كتاب دعاء الكروان
فكم لهذه الرواية العظيمة دور كبير في تغيير حياة الكثيرين من المصريين فحياة الجهل والخرافات التي كان يعيش عليها الناس في الريف جعل طه حسين يكتب هذه الرواية حتى ينقل واقعا حقيقيا كانوا يعيشون فيه آنذاك ومعرفة ايجابيات وسلبيات هذا الأمر، فهذه الرواية قد تحولت لتكون فيلما عربيا من خلاله يتم تجسيد الشخصيات لتصل فكرة الرواية إلى ملايين العرب، فكان لرواية دعاء الكروان صدى كبير جدا في هذا الوقت ما يزال إلى يوما هذا.
ثالثا : كتاب المعذبون في الأرض
نرى أن كتب طه حسين قد اعتمدت على الجانب السلبي في المجتمع المصري، فليس هذا عيبا في كتب وروايات طه حسين ولكنه كان ينقل للعالم كله معاناة شعب بأسره عاش في ظلام وجهل وفقر ومرض ، ففي كتاب المعذبون في الأرض قد نقل الحياة الواقعية ولكن بطريقة قصصية لكي تكون شاهدا على تلك الحياة.
رابعا : كتاب مع أبي علاء في سجنه
فكان لشخصية أبي العلاء المعري دورا كبيرا في حياة طه حسين ، فكان أبو العلاء بمثابة الأب الروحي لطه حسين والدافع الحقيقي لكي يصل طه حسين إلى ما وصل إليه حاليا من تميز في الأدب العربي ؛ وذلك لأن ما عاناه أبو العلاء هو نفس ما عاناه طه حسين فقدان البصر لم يمنع أبدا كليهما في الوصول إلى تحقيق أهدافهم لذلك قد كتب طه حسين هذا الكتاب لينقل صورة حقيقية لأبي العلاء المعري.
خامسا : كتاب في الشعر الجاهلي
كان لهذا الكتاب صدى كبير جدا آن كتابته ، فالنقاد العرب قد هاجموا طه حسين لما كتبه في هذا الكتاب فالكثيرين يعلمون أن الشعر الجاهلي قد أصابه الإنحدار في وقت من الأوقات ، ولكن طه حسين في هذا الكتاب عرض للكثير جدا من الأحداث التي تسببت في إتهامه بعدم الإيمان الأمر الذي جعل علماء الأزهر يسحبون نسخ هذا الكتاب من الأسواق حتى يعدلون ما قد اخطأ فيه طه حسين ، وللأسف كان هذا الكتاب سببا في تقديم استقالته من الجامعةحيث كان رئيس لكلية الآداب آنذاك.
سادسا : كتاب جنة الحيوان
فكم لهذا الكتاب من صدى كبير ، لأنه قد مثل حياة واقعية يعيش فيها الإنسان فما هو الفرق بين الإنسان والحيوان سوى الصور والمسميات ، فكلا منهما واحدا فنس المشكلات ونفس ما يعيشان فيه ولذلك أراد طه حسين أن يصل بهذه الفكرة إلى الكثيرين ممن يبصرون ويرون الحقائق بأعينهم ، أما طه حسين فقد رآها بقلبه وسردها لنا عبر قصصه في جنة الحيوان.
سابعا : كتاب قادة الفكر
هذا الكتاب الذي يؤكد على ضرورة الأخذ في الإعتبار أن تاريخ الغرب ليس كما يعتقد الكثيرين هو نسيج متماسك من الأحداث ولكنه وفي الحقيقة يحكمه الأحداث لتقدويه إلى نهاية حتمية معينة ، ففي هذا الكتاب قد ألح طه حسين على ضرورة الأخذ بالمماثلة التامة بين الغرب والشرق الأوسط.
ثامنا :كتاب غرابيل
لا يزال طه حسين يمثل دورا كبيرا جدا للفكر العربي الحديث الذي يخلو تماما من أي ديكتاتورية ويحاول دائما أن يعبر عن فكره بطريقه خاصة قد تبيت في هذا الكتاب ، فقد أوضح لنا ولكل الأجيال في هذا الكتاب حدود المعارضة وكيف يمكن الوصول للأهداف المنشودة دون تعنف.
تاسعا : كتاب الوعد الحق
هذا الكتاب الذي ينظر إلى الدين الإسلامي وإلى دعوة الله سبحانه وتعالى ‘لى عبادة بصورة من أجمل ما يكون، فقد نقل لنا طه حسين في هذا الكتاب الدعوة الإسلامية بصورة أكثر من رائعة.
عاشرا : كتاب ما وراء النهر
فتحمل هذه القصة دعوة إلى الإصلاح بدلا من قانون الغابة الذي يظل سائدا في الكثير من بلدان العالم ، فالقوي يتجبر على الضعيف ، وفي كتاب ما وراء النهر قد استطاع طه حسين أن يسرد الفكرة ويحاول علاجها.