2014م
(وارثَ النبي)
يــــــا وارثَ الإســـــــــــلامِ والأيمــــانِ & ليثُ الحُرُوبِ مُحطِّمُ الأوثــــــــانِ
أحييّــــتَ دينَ اللهِ يا عَلَـــــــــــمَ التُقــــى & حتـــــى أرتقى وعلا على الأديانِ
يا رايــــــــةً للحـــــــــقِّ أيُّ بصيــــــرةٍ & لم تأتِكُم والقولُ من عدنــــــــــــانِ
الحقُّ شمسٌ والكواكِــــــبُ خمســــــــــةٌ & حُكمُ الإِله وصورةُ البرهـــــــــــانِ
جَــلَّ الذي في البيـــتِ صيّـــرَ مولِــــــداً & هزَّ السَّمَا والشَّقُّ في البنيـــــــــــانِ
بوركـــــــت عزّاً أن تكونَ مُصــــــاهِراً & بيتُ الهُدى من خِيرةِ النســـــــوانِ
والصـوتُ من مَلــــكِ السمـــاءِ مناديــــاً & أبشر لِما وافى لك الحسنـــــــــــانِ
يا منقـــــــــذاً للدين ناصِــــرَ أحــــــمـــدٍ & يا عونَ نوحٍ ساعةَ الطوفــــــــــانِ
يا هــازِمَ الأحزابِ يا بطــلَ الوَغــــــــى & يا سيدي يا فارسَ الفرســــــــــــانِ
أولسْــــتَ قاتِلَ مَرحبٍ ولِبابـــــهــــــــــا & لمّا قلعت أبنـــــــــــــت ايَّ بيــــانِ
فَحُســــــامُكَ الفَقّــــارُ يَشهــــــدُ أنّـــــــهُ & قَتَلَ الطُّغاةَ ونُخبــةُ الشجعــــــــــانِ
حتّى إذا نَـــــزَلَ الخِطـابُ بآيــــــــــــــةٍ & بلِّـــغ لِما قد جـــــــاء في القـــــرآنِ
اعلى يدَ الكــــــــــرَّار يــومَ غديــــــــرهِ & للأُفق بائنـــــةً لدى الأعيـــــــــــانِ
من كُنــت مولاه فــــذا مولـــى لــــــــــه & نصٌ جلــــيٌ واضِــــحُ البُرهــــــانِ
قد أشهــــدَ الباري بصــدقِ صنيعــــــــهِ & حينَ اعتلى جُرمـــــاً على الكُثبـــانِ
والوا عليّاً والجِّنــــــانُ أمامَـــــــــــــــكُم & فـــــــولاؤهُ دربٌ لـــــخيرِ جِنـــــانِ
والجَّمــعُ بعد الحكــــم صــــار مهنئـــــاً & وتهامسوا (بِبــــخٍ) ذَوو الأضغــــانِ
أهــــــداك ربُّ الكون مَنزِلَ أحمــــــــــدٍ & لمّــــا اصطفـــــاهُ اللهُ بالتيجـــــــــانِ
فلأنـــتَ بابٌ للهُــــــــــدى تهفــو لهـــــا & كـلُّ الورى بل اجْمَــــــعُ الأكـــــوانِ
فمَلائِــــــكٌ بِخُشـــــــــوعِها لكَ تنحنـــي & جاءتْ تطوفُ بكعـــــــبةِ الأيمـــــانِ
عَجبـــاً لِقتــــلِ الدّينِ عِنــدَ صلاتِـــــــــهِ & مُـــــذ خطَّطوا للمَكـــرِ والبُهتــــــانِ
غَدرَ الوصــيَّ بضربــــــةٍ مسمومـــــــةٍ & فغَدا صَــــــــريعاً أشجعُ الشجعــــانِ
فاليوم قد قَتــــــلَ المُـــرادي كوكبـــــــــاً & غمَّ الورى حُزنـــاً مـــدى الأزمــــانِ
جبــــــريلُ ينعى بالبُكــــــاءِ مناديـــــــــاً & ماتَ الوصيُّ مُهَــــــدِّمُ الأركـــــــانِ
قُتَـــــــلَ الوليَّ فَيا عيـــــــونَ لِتَذْرُفـــــي & دمعاً غزيراً فــار في وجــــــــــداني
الأرضُ تبكيــــــه، وتبكيهِ السمــــــــــــا & ماتَ الهُدى ومُـترجِــــــمُ الفُرقـــــانِ
قد شيّعـــــــوا نعش الوصيّ وقبلهــــــــا & بالدَّمعِ غُسلٌ لُــــفَّ بالأكفــــــــــــانِ
قـــــــد هاجت الدُّنيا وضجَّ بُكائهــــــــــا & مُذ أنزلوا المِقـــدامَ في التربـــــــــانِ
لهفـــــــي لِمن ذكــر الإلــــــــه بموتــــه & حينَ انقضـى نحبـــاً الى الرحمــــــنِ
قد طلَّـــق الدنيـــــــــــا بكــلِّ جميلِهــــــا & قبل الرحيـــــل وغُربةُ الأوطـــــــانِ
قسمـــــــاً لمن بالبيــــت اقســــــــم انَّـــهُ & فاز الرِّضــــــا لله والإحســــــــــــانِ
لنظلُّ طـــول العُمــرِ نهتــــفُ سيِّــــــدي & ويظلُّ دمعُ الشَّوقِ في الأجفــــــــــانِ
#الشاعر_حسن_الجزائري
لمشاهدة القصيدة على اليوتويب اضغط على الرابط
https://www.youtube.com/watch?v=CoW1e0LY6Mg