- يوليو 28, 2012 01:09
القلعة الطائرة قاذفة القنابل B-52
ظلت قاذفة القنابل "B-52 Stratofortresses" القاذفة الاستراتيجية الأولى للقوات الأميركية لأكثر من 35 عاماً، وهي قادرة على إلقاء أو إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسلحة تتضمن قنابل عادية وعنقودية وصواريخ موجهة، ومع التطوير فيها لتصبح مجهزة بأحدث التكنولوجيا تستعد الطائرة لإكمال عملها خلال القرن الواحد والعشرين كواحدة من أهم الأسلحة في الجيش الأميركي.
تاريخ قاذفة القنابل
تم اختبار الطائرة "B-52A" لأول مرة عام 1954، وبعد النجاح في التجارب دخلت الخدمة بالجيش الأميركي عام 1955 وتم بناء 744 نسخة منها، وفي أوائل الستينيات تم إنتاج الجيل الثاني من القاذفة "B-52H" وهي الوحيدة التي مازالت تعمل حتى الآن في القوات الجوية الأميركية ومخصصة لقيادة القتال الجوي.
تم إنتاج 102 طائرة " B-52H" وتسليمها لقيادة القتال الجوي الأميركية في مايو 1961، وتستطيع تلك الطائرة حمل 20 صاروخ كروز جاهزة للإطلاق بالإضافة إلى الصواريخ التقليدية التي كانت تطلقها طائرة " B-52G" خلال حرب تحرير الكويت التي عرفت باسم "عاصفة الصحراء".
الطائرة قادرة على القيام بما يعرف بـ"العزل الجوي"، حيث تعمل على عزل ميدان المعركة ومنع إمدادات العدو التي في طريقها لميدان القتال قبل استعمالها، بما يسمح للقوات الأرضية من القضاء على العدو، بالإضافة إلى أنها تستخدم في الهجوم الجوي المضاد والعمليات البحرية، وخلال حرب تحرير الكويت قامت الطائرة بإلقاء 40% من كافة الأسلحة التي ألقتها قوات التحالف.
وتعد الطائرة شديدة الفاعلية في عمليات مراقبة المحيط، وتستخدم أحياناً لمساعدة القوات البحرية الأميركية في عمليات زرع الألغام البحرية المضادة للسفن، كما تستطيع طائرتان من هذا النوع مراقبة مساحة تصل إلى 140 ألف كم مربع من سطح المحيط.
كافة الطائرات مزودة بنظام رؤية إلكتروني يمنحها القدرة على الاستشعار التلفزيوني لأقل نسبة ضوء على الأرض لزيادة دقة التصويب، بالإضافة إلى نظام تقدير القوة القتالية ونظام طيران آمن وتجنب الرصد، مع زيادة قدرتها على القتال على مستوى طيران منخفض، وأنظمة رؤية ليلية لزيادة قدرة الطائرة على القصف ليلاً بأمان، وتجنب الرصد على شاشات الرادار المعادية، وبدءاً من عام 1989 تم إضافة نظام تحديد مواقع وإضافة حوامل أسلحة ثقيلة بالطائرة يمكنها تحمل 907 كلغم من الذخيرة والمزيد من الأسلحة الذكية الحديثة.
إعادة ملء خزان الطائرة جوياً يمنحها مدى كبير يحده قدرة الطيارين على التحمل، حيث سبق للطائرة الطيران في رحلة قتالية دون إعادة التزود بالوقود لمسافة تزيد عن 14 ألف كم.
وقد برزت مرونة الطائرة خلال حرب فيتنام وعملية عاصفة الصحراء حيث هاجمت الطائرة تجمعات الجنود ودمرت المباني العسكرية والمخابئ.