تسمعها كثيرًا “لا تكتم العطس” لكنك لا تُلقي بالًا لتلك النصيحة، ربما تعتقد أنه ضرب من المبالغة فقط. لكن الحقيقة التي قد لا تدركها أخطر من ذلك!

قبل أن نتعرف على مخاطر كتمان العطس، نتعرف على فائدة العطس وآلية عمله
يحدث العطس حين تدخل جزيئات مهيّجة إلى تجويف الأنف، ولتحديد واستكشاف تلك الجزيئات غير المرغوبة، توجد في أنفك شعيرات صغيرة تسمى أهداب، والتي تعمل بمثابة مجسات وهي دائمًا في حالة تأهب لأي مهيّجات وتقوم بطردها على وجه السرعة.
حين تقوم تلك الأهداب بتنبيه الجسم بوجود ملوثات معينة، فإنه يستجيب بموجة من الهواء التي تعمل على تنقية الأنف والممر الهوائي، هذه العملية تُترجم بالعطس حيث يتم طرد الجراثيم المزعجة من الأنف. وبعد العطس تبقى تلك الأهداب متأهبة، وهو ما يفسّر أحيانًا سبب تتابع العطسات.

لماذا من الخطر كتمان العطس؟
حين تقوم بكتمان العطس فأنت تدفع ضغطًا إلى رأسك، وهو ما قد يؤدي إلى إحداث إصابة قوية في طبلة الأذن. كما أن بعض الناس ممن يعانون من مشاكل صحية كامنة قد تتطور لديهم إصابة إن قاموا بكتم العطس، كإصابة في الحجاب الحاجز، والأوعية الدموية للعين والدماغ. وعلى الرغم من أن تلك الإصابات نادرة الحدوث، إلا أنه يُنصح بعدم كتم العطس، لأننا لا نعرف إن كانت لدينا مشاكل صحية كامنة.

هل كتمان العطس يؤدي إلى توقف القلب؟
هناك الكثير من الخرافات الشائعة والمتعلقة بالعطس، كتلك التي تقول بأن العطس المتتابع يؤدي لتوقف القلب، لكن هذا غير صحيح وفقًا للأطباء، العطس يؤدي إلى رفع معدل ضربات القلب، وهو ما يشعرك بأن قلبك قد تخطى نبضة، إلا أن النبضات الكهربائية تبقى في القلب كما هي. كما أن هناك خرافة شائعة مفادها أن كتمان العطس يؤدي إلى بروز العينين، هذا الأمر يؤدي لتشكيل ضغط على العينين، لكنه لن يؤدي إلى بروزهما كما يُشاع.
في النهاية، العطس أمر صحي جدًا لجسمك، حيث يساعد على طرد الجزيئات الضارة قبل أن تدخل إلى رئتيك. وكتم العطس عبر الأنف أو أي طريقة أخرى أمر خطير، لذا حرر عطستك ولا تكتمها بعد الآن!