الأطلال القديمة للمدينة المفترضة، التي عُثر عليها تحت الماء قبالة سواحل اليونان، لم يسكنها البشر ولم يساهموا في بنائها، إذ قال العلماء إن تشكيلات معدنية أوجدتها من خلال ظاهرة جيولوجية نادرة. ووجد الباحثون في جامعة "إيست أنجيلا"، أن الهياكل المكتشفة قريباً من جزيرة زاكينثوس اليونانية عام 2013، كان السبب في تشكيلها تسرب غاز الميثان من خلال الصخور. ورفضت الدراسة الادعاءات التي تقول إن حضارة أسطورية أنتجتها، بحسب ما اقترحه الغواص اليوناني بافلوس فوتوس الذي اكتشفها. واستغرق تشكيل الهياكل المعدنية والأقراص 5 ملايين سنة تقريباً، عبر التدعيم الطبيعي من الرواسب في قاع البحر. وتغذت البكتيريا على غاز الميثان المتسرب من قاع البحر، مثيرة سلسلة من ردود الفعل الكيمائية، والتي تحولت إلى أقراص معدنية ضخمة، اعتقد في البداية أنها قواعد لأعمدة رخامية ضخمة. مؤلف الدراسة البروفيسور جوليان أندريوس قال لصحيفة "إندبندنت" إنه "ليس شائعاً وجود الدولوميت، وهذه الظاهرة حدثت من قبل". موضحاً أن أحد الأساتذة في جامعة أثينا أرسل إليه عينات من الموقع، ثم حللوها بدقة، وعرفوا مكوناتها تماماً. وأضاف أن هذا الشيء يحدث عندما يكون هناك تسرب كميات ملحوظة من الميثان من خلال مكامن النفط في قاع البحر، وقد عاين البروفيسور الظاهرة نفسها في اسكتلندا في الثمانينيات. ووصفها بالظاهرة غير الشائعة، لكنها أيضاً ليست الأولى من نوعها، فقد تم اختبار حالة مشابهة من قبل، مشيراً إلى أنه من النادر حدوثها في المياه الضحلة.
تسرب غاز الميثان أدى لتشكيل هذه الهياكل المعدنية
(تويتر - See more at: https://www.alaraby.co.uk/miscellane....sKGbiSE3.dpuf